والعجيب ان الألباني في كتابه (السلسلة الصحيحة) حكم على حديث في سنده علي بن يزيد الصدائي بالضعف فقال: (من حديث أبي سعيد الخدري. يرويه علي بن يزيد الصدائي، أنبأنا فضيل بن مرزوق عن عطية عنه مرفوعا به...قلت: وهذا إسناد ضعيف مسلسل بالضعفاء، عطية العوفي فمن دونه)([1153])، وقد لينه في مواضع أخرى من كتبه، فكيف خفي حاله عليه هنا؟.

ب: وفي السند الأول والثاني يوجد (حفص)، وهو (حفص بن سليمان الأسدي أبو عمر البزاز الكوفي القارئ ويقال له الغاضري، وهو حفص بن أبي داود المعروف بصاحب عاصم، وهو من الطبقة الوسطى من أتباع التابعين، روى له ثلاثة من أصحاب الكتب الستة، هم الترمذي، والنسائي في مسند علي، وابن ماجة) وهو متروك الحديث، واهٍ، ليس بثقة، ضعيف الحديث، كذاب، يضع الحديث، فهذه بعض الأوصاف التي وصفه بها أهل الجرح والتعديل السنة، وفيما يأتي بعض أقوالهم:

قال يحيى بن معين في (تاريخ ابن معين): (ليس بثقة)([1154])، وقال احمد بن حنبل في (العلل): (متروك الحديث)([1155])، وقال البخاري في (التاريخ الصغير): (منكر الحديث)([1156])، وقال الرازي: (حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي نا أبو قدامة السرخسي قال سألت يحيى بن معين عن حفص بن سليمان يعني ابا عمر القارئ ــ فقال: ليس بثقة. حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن حفص بن سليمان الكوفي الذي يروي عن علقمة بن مرثد وليث بن أبي سليم فقال: لا يكتب حديثه، وهو ضعيف الحديث، لا يصدق، متروك الحديث. قلت ما حاله في الحروف؟ قال: أبو بكر بن عياش أثبت منه. حدثنا عبد الرحمن قال

[1153] السلسلة الصحيحة لمحمد ناصر الألباني ج3 ص26.

[1154] تاريخ ابن معين ليحيى بن معين برواية الدارمي ص98.

[1155] العلل لأحمد بن حنبل ج 2 ص 380.

[1156] التاريخ الصغير للبخاري ج 2 ص 233.