responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 43
مع الحكم والد مروان بن الحكم وغيره من آل أُمية، فقد أخرج الحاكم النيسابوري في (المستدرك على الصحيحين): (... عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال كان لا يولد لأحد مولود إلا أتى به النبي صلى الله عليه وآله فدعا له فادخل عليه مروان بن الحكم فقال هو الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون) وقال الحاكم بعد إيراد هذا الحديث: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)([58]).

وعن النسائي في (السنن الكبرى) عن عائشة بنت أبي بكر انها قالت: (ولكن رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم لعن مروان ومروان في صلبه فمروان فضض من لعنة الله)([59])، وقد علق ابن حجر على هذا الحديث وغيره بقوله في (فتح الباري): (وقد وردت أحاديث في لعن الحكم والد مروان وما ولد أخرجها الطبراني وغيره غالبها فيه مقال وبعضها جيد)([60]).

وقال الحاكم النيسابوري:(عن أبي حمزة قال سمعت حميد بن هلال يحدث عن عبد الله بن مطرف عن أبي برزة الأسلمي قال: كان أبغض الأحياء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله بنو أمية وبنو حنيفة وثقيف. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه)([61]).

الفئة الثالثة: وهم من لم تجتمع الأمة على القول بصلاحهم واختلفت أقوالهم في مقدار مدح النبي الأعظم وذمه لهم، ويدخل في هذا القسم سائر الصحابة، فلا يوجد إجماع من سائر مذاهب الأمة الإسلامية على التزكية المطلقة لأفراد هذه الفئة، فأهل السنة مثلا ينسبون لبعض رموزهم بعض الفضائل فتكذبهم الشيعة الإمامية أو الزيدية أو المعتزلة وغيرهم فيرون مقابلها كثيراً من المثالب، وبالعكس فقد تروي الشيعة أو الزيدية أو الخوارج وغيرهم فضيلة لأحد أفراد هذه الفئة فيكذبهم أهل السنة، فهذه الفئة على اقل التقادير مختلف في أمر قدحها ومدحها فاستحقت ان تكون فئة ثالثة تختلف عن تلك الفئتين السابقتين.


[58] المستدرك للحاكم النيسابوري ج 4 ص 479.

[59] السنن الكبرى للنسائي ج 6 ص 459.

[60] فتح الباري لابن حجر ج 13 ص 9.

[61] المستدرك للحاكم النيسابوري ج 4 ص 480 ــ 481.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست