responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 417
كيف يطلقها، فكيف بمن لا يعرف أن يطلق امرأته أن يصير حجة في اللغة العربية.

ولكن هلا كلف ابن حزم نفسه ورجع إلى باقي أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم في شأن السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها ليقارن ويكتشف بان معنى السيادة في الحديث هو معنى التفضيل نفسه كما أوضحنا ذلك في الفقرة الأولى بدلا من أن يأتي بكلام ابن عمر الذي يعرفه الجميع ويعرف توجهاته الأموية المناهضة لأهل البيت عليهم السلام.

جيم: محاولة ابن القيم تفضيل عائشة على السيدة فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بالعلم والمعرفة

حاول طائفة من أعلام أهل السنة ومحدثيهم تسليط الضوء على كثرة ما روي عن عائشة من الروايات والأحكام والأخبار والاستفادة من هذه الكثرة في مسألة التفضيل فيما بينها وبين السيدة خديجة بنت خويلد والسيدة فاطمة بنت محمد صلوات الله وسلامه عليهما، فزعموا أنّ كثرة الرواية والنقل تدل على العلم، والعلم يدل على الفضل، وليس للسيدة خديجة ولا السيدة فاطمة صلوات الله وسلامه عليهما من الرواية والأحكام مثل ما لعائشة، وهذا يعني انها افضل، وهذا ملخص مفيد لمقاصد القوم ونياتهم على اختلاف ألفاظهم.

قال ابن القيم الجوزية: (فائدة التفضيل بين عائشة وفاطمة: الخلاف في كون عائشة أفضل من فاطمة أو فاطمة أفضل إذا حرر محل التفضيل صار وفاقا فالتفضيل بدون التفصيل لا يستقيم فإن أريد بالفضل كثرة الثواب عند الله عز وجل فذلك أمر لا يطلع عليه إلا بالنص لأنه بحسب تفاضل أعمال القلوب لا بمجرد أعمال الجوارح وكم من عاملين أحدهما أكثر عملا بجوارحه والآخر أرفع درجة منه في الجنة.

وإن أريد بالتفضيل التفضل بالعلم فلا ريب أن عائشة أعلم وأنفع للأمة وأدت إلى الأمة من العلم ما لم يؤد غيرها واحتاج إليها خاص الأمة وعامتها وإن أريد بالتفضيل شرف الأصل وجلالة النسب فلا ريب أن فاطمة أفضل فإنها بضعة من النبي وذلك اختصاص لم

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست