responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 412
فضل لذاته ولابد ان يكون مقرونا بالتقوى والطاعة

لا يعني كلامنا السابق ان نساء النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ليس لهن فضيلة تذكر على غيرهن، كلا وكيف يكون كذلك وقد ثبت لبعضهن فضائل جمة لا تحصى كمثل الذي ثبت للسيدة خديجة بنت خويلد صلوات الله وسلامه عليها، بل الذي اقصده من كلامي السابق ان مجرد كون إحداهن زوجة للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لا يصيرها أفضل من بقية نساء المسلمين، فربما كانت إحداهن أشر نساء المسلمين جميعا ان لم تلتزم بالتقوى والعمل الصالح ولم تقر في بيتها وغير ذلك من الأحكام والواجبات التي ألزمهن الله سبحانه بها.

ففي مقام تفضيلهن على غيرهن يجب أن لا ينظر إليهن جملة واحدة، بل لابد وان ينظر الى حال كل واحدة منهن على حدة، فمن ثبت التزامها بالتقوى والبقاء في بيتها بعد رحيل زوجها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكانت من القانتات المصلحات المتمسكات ببقية الواجبات الملقاة على عاتقهن كانت منزلتها حيث انزلها الله سبحانه ثابتة يجب مراعاتها، أما اللاتي يثبت إخلالهن بحكم من الأحكام كعدم اللبث في بيوتهن كما أمرهن الله سبحانه أو عدم التقوى والطاعة لله ورسوله فلا فضل لها ولا كرامة، وسيقع في حقها ما وعدها الله سبحانه به من مضاعفة العذاب والنكال وكان ذلك على الله يسيرا.

6: عائشة لم تلتزم بالشروط التي وضعتها الآية لزوجات النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم

بعد المراجعة لأقوال علماء أهل السنة ومحدثيهم تبين لنا وبوضوح أن زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم ووفقا للمنظور السني تتراوح مراتبهن في الفضل، وان مرتبة الأفضل بالنسبة لهن مترددة ما بين السيدة خديجة الكبرى صلوات الله وسلامه عليها، وعائشة بنت أبي بكر، فبعضهم يقدم خديجة وبعضهم يقدم عائشة وبعضهم يتوقف، وكما اعتقد لا ينبغي التوقف في تفضيل السيدة خديجة على سائر نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن ضمنهم عائشة بنت أبي بكر، بل ولا ينبغي التوقف أيضا في تفضيل باقي

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست