responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 409
الحسن في قوله تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا)) قال أمره الله أن يخيرهن بين الدنيا والآخرة والجنة والنار قال قتادة وهي غيرة من عائشة في شيء أرادته من الدنيا وكانت تحته تسع نسوة....)([960]).

أضف إلى ذلك أن الآية الكريمة صريحة في ان نساء النبي ينقسمن إلى قسمين فقسم محسنات أما القسم الثاني فغير محسنات وهو الظاهر من قوله تعالى: ((فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا))، وهذا بيان قاطع وتصريح واضح لا يسع لأحد جهله، الا من اعمى الله بصره وبصيرته عن رؤية البديهيات، ثم اذا كان فيهن غير المحسنات صار كثير من نساء المؤمنين خيراً منهن وافضل، فكيف تقاس من حالهن بهذا الشكل بسيدة نساء العالمين فاطمة بنت محمد صلوات الله وسلامه عليها.

2: ان التفضيل مشروط بالتقوى وطاعة الله ورسوله، فمن فقدت الشرط فقدت الاحترام

وبعد أن أوضحت لنا الآيتان السابقتان ان نساء النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم كن على صنفين، صنف كان يتعمد أذى النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ويتمنى الدنيا وزينتها، وصنف منهن يردن الله ورسوله والدار الآخرة وهن المحسنات اللاتي اعد الله لهن أجرا عظيما، ولكي يحكم الله سبحانه بينهم بالعدل، فلا يضيع أجر من أحسن منهن، وفي المقابل لا يتجاوز عن المسيئة منهن، شدد على المسيئة منهن وتوعدها بضعفين من العذاب، وان منزلتهن كنساء وزوجات للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لن تمنع من مجازاتهن وعذابهن، بل ان قربهن من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكونهن من زوجاته سيكون سببا لإنزال العقاب المضاعف عليهن كما قال تعالى: ((يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا)).

وبالعكس بالنسبة للمطيعات منهن، فان من تقنت منهن وتعمل


[960] تخريج الأحاديث والآثار للزيلعي ج 3 ص 105.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست