responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 378
وسلامه عليه هو الفرد الأحب إلى الله سبحانه ورسوله الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وليس لأبي بكر وعمر وعثمان نصيب من هذه المنزلة الرفيعة، بل أكثر من ذلك فان بعض طرق الحديث تثبت بما لا يقبل الشك ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحبط عدة محاولات لهم لإدخال أنفسهم في ضمن الحديث واستغلال الظروف، وهذه صدمة قوية وضربة قاضية لذلك المبدأ الفكري والعقائدي الذي تربى عليه صغيرهم ومات عليه كبيرهم، فكان من الطبيعي أن يرفض حتى لو جاء بمائة طريق صحيح، وحتى لو صححه عشرات الحفاظ والنقاد، ما دام يؤيد مذهب الشيعة او الروافض كما يحبون ان يسمونا، وليس هذا من باب الافتراء على القوم بل هذا هو المفهوم من كلمات أعلامهم وتصريحاتهم فيحديث الطائر المشوي نختار منها على نحو الإجمال والاختصار ما يأتي:

ألف: التوربشتي يحاول إدخال أبي بكر وعمر وعثمان في حديث الطائر المشوي

قال المباركفوري في (تحفة الأحوذي): (قَالَ التُّورْبَشْتِيُّ: هَذَا الْحَدِيثُ لا يُقَاوِمُ مَا أَوْجَبَ تَقْدِيمَ أَبِي بَكْرٍ وَالْقَوْلُ بِخَيْرِيَّتِهِ مِنْ الأَخْبَارِ الصِّحَاحِ مُنْضَمًّا إِلَيْهَا إِجْمَاعُ الصَّحَابَةِ لِمَكَانِ سَنَدِهِ فَإِنَّ فِيهِ لأَهْلِ النَّقْلِ مَقَالا وَلا يَجُوزُ حَمْلُ أَمْثَالِهِ عَلَى مَا يُخَالِفُ الإِجْمَاعَ... فَالسَّبِيلُ أَنْ يُؤَوَّلَ عَلَى وَجْهٍ لا يُنْقَضُ عَلَيْهِ مَا اِعْتَقَدَهُ وَلا يُخَالِفُ مَا هُوَ أَصَحُّ مِنْهُ مَتْنًا وَإِسْنَادًا وَهُوَ أَنْ يُقَالَ يُحْمَلُ قَوْلُهُ بِأَحَبَّ خَلْقِك عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ اِئْتِنِي بِمَنْ هُوَ مِنْ أَحَبِّ خَلْقِك إِلَيْك فَيُشَارِكُهُ فِيهِ غَيْرُهُ وَهُمْ الْمُفَضَّلُونَ بِإِجْمَاعِ الأُمَّةِ...فَيُؤَوَّلُ هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ أَوْ عَلَى أَنَّهُ أَرَادَ بِأَحَبِّ خَلْقِهِ إِلَيْهِ مِنْ بَنِي عَمِّهِ وَذَوِيهِ)([899]).

أقول: ويرد على هذا القائل عدة أمور مهمة منها:

1: حاول التوربشتي من خلال قوله(هَذَا الْحَدِيثُ لا يُقَاوِمُ مَا أَوْجَبَ تَقْدِيمَ أَبِي بَكْرٍ وَالْقَوْلُ بِخَيْرِيَّتِهِ مِنْ الأَخْبَارِ الصِّحَاحِ مُنْضَمًّا إِلَيْهَا إِجْمَاعُ الصَّحَابَةِ لِمَكَانِ سَنَدِهِ فَإِنَّ فِيهِ لأَهْلِ النَّقْلِ مَقَالا وَلا يَجُوزُ حَمْلُ


[899] تحفة الأحوذي للمباركفوري ج10 ص153.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست