responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 369
تطهيرا وأنا من أهل البيت الذين افترض الله عز وجل مودتهم وولايتهم فقال فيما أنزل على محمد صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم ((قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى))...)([886]).

فالإمام الحسن صلوات الله وسلامه عليه قد صرح وصدح بهذه الخطبة في الكوفة على مرأى ومسمع من مئات ــ إن لم يكن آلاف ــ الصحابة والتابعين، ولم يعترض أحد من هؤلاء الصحابة والتابعين على تفضيل الإمام أمير المؤمنين بتلك الكلمات ، وهو إقرار منهم بصحة جميع ما في تلك الخطبة فتأمل.

ولولا خوف الإطالة لسردنا على القارئ الكريم عشرات المصادر التي صرحت بأن جملة من عظماء الصحابة كانوا يذهبون إلى تفضيل أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب على كل من أبي بكر وعمر وعثمان بل على جميع الخلق باستثناء النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.

فأين الإجماع المزعوم مع وجود كل هذا الخلاف، نعم قد ادعى غير واحد من أمثال ابن تيمية هذا الإجماع لإرغام أنوف أعدائهم وإفحام خصومهم والتشويش على خصومهم وهي طريقة معروفة مشهورة لمن يدلس الحق ويطمس الحقيقة.

وأخيرا يتضح لك ان قول ابن تيمية الذي حاول أن ينهي به شبهاته المسمومة حينما قال (ولكن ذكرنا هذا لنبين أن حديث الطير من الموضوعات) هو عين الكذب وان شبهاته الفارغة هي الموضوعة وليس حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

ثانيا: الإرهاب والتعسف في حق كل من يصحح حديث الطائر المشوي

بعد أن بينا في النقطة الأولى محاولات القوم المستميتة لرد أسانيد حديث الطير وطرقه وتضعيفها، نود أن نستعرض للقارئ الكريم بعض الأساليب الإرهابية والتعسفية التي استخدمت ضد كل من يحاول أن يذكر أو يصنف أو يروي أو يصحح حديث الطائر المشوي، ومنها نفهم سبب خوف كثير من أعلام أهل السنة ومحدثيهم تصحيح الحديث،


[886] مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي ج9 ص146.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست