responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 361
هي مسألة مجمع عليها، وما جاء في حديث الخلة المكذوب، مخالف لما مجمع على ثبوته واعتقاده، وما يكون كذلك يضرب به عرض الحائط حتى لو جاءت بعض نصوصه صحيحة السند.

سادسا: حتى لو تنزلنا وأغمضنا العين عن كل الملاحظات السابقة واللاحقة، وقلنا: إنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كاد يتخذ أبا بكر خليلا، وان أبا بكر وان لم يتخذه النبي كذلك إلا انه يتمتع بهذه الصفة، فانه مع كل هذا لا يصير أفضل من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه، لان الإمام أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه قد ثبت له مقام (أحب الخلق إلى الله) وأبا بكر بزعمهم قد ثبت له مقام (الخلة لرسول الله) ومقام الحب والمحبة ارفع درجة وأسمى من مقام الخلة، لان مقام الحبيب أعطي للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومقام الخلة أعطي لإبراهيم صلوات الله وسلامه عليه، وبما ان نبينا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ارفع وأكمل من جميع الأنبياء فلابد أن يكون مقامه ــ الحبيب ــ ارفع من كل مقاماتهم حتى مقام الخليل، وعليه يصبح مقام أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه وما اختص بكونه (أحب الخلق إلى الله) أسمى وارفع مما أعطي أبا بكر من مقام الخلة لو صدقت الرواية، فكيف الحال والرواية المزعومة مكذوبة ملفقة.

سابعا: ان حديث الخلة المزعوم فيه ركاكة لغوية اعترف بها النووي في (شرح مسلم) بقوله: (قوله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم «ألا إني أبرأ إلى كل خل من خله» هما بكسر الخاء فأما الأول فكسره متفق عليه وهو الخل بمعنى الخليل وأما قوله من خله فبكسر الخاء عند جميع الرواة في جميع النسخ وكذا نقله القاضي عن جميعهم قال والصواب الأوجه فتحها)([863]).

واو: زعمه أنّ عائشة وأباها أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من فاطمة وعلي صلوات الله وسلامه عليهما

واعترض ابن تيمية على حديث الطائر المشوي بقوله: (وقوله في


[863] شرح مسلم للنووي ج 15 ص 153.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست