responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 350
كان يعرف أحب الخلق إلى الله).

وقال أيضا: (أن يقال إما أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرف أن عليا أحب الخلق إلى الله أو ما كان يعرف فان كان يعرف ذلك كان يمكنه أن يرسل يطلبه كما كان يطلب الواحد من الصحابة أو يقول اللهم ائتني بعلي فإنه أحب الخلق إليك فأي حاجة إلى الدعاء والإبهام في ذلك ولو سمى عليا لاستراح انس من الرجاء الباطل ولم يغلق الباب في وجه علي، وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعرف ذلك بطل ما يدعونه من كونه كان يعرف ذلك ثم ان في لفظه أحب الخلق إليك وإلي فكيف لا يعرف أحب الخلق إليه)([835]).

أقول: ويرد على هذا المجادل المعاند عدة أمور منها.

أولا: السؤال وطلب التوضيح للأمر المعلوم من الطرف الآخر أمر متعارف ومتداول في اللغة العربية، وقد تحدثت الآيات القرآنية في عدة آيات عن وقوع السؤال والاستفسار والاستفهام من الله سبحانه وتعالى عن أشياء هو اعلم بها لكونه علام الغيوب، كقوله تعالى لنبي الله موسى صلوات الله وسلامه عليه: ((وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى))([836])، وكقوله سبحانه للمسيح عيسى بن مريم صلوات الله وسلامه عليهما: ((وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ))([837]).

فلم يكن السؤال هاهنا لطلب العلم من موسى وعيسى صلوات الله وسلامه عليهما، لان ذلك محال على الله سبحانه، إذ أنّ الله علام الغيوب لا تخفى عليه خافية في السماوات ولا في الأرض، كذلك طلب الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم من الله سبحانه أن يأتيه بأحب خلقه يأكل معه من هذا الطعام، فانه ليس سؤالا عن مبهم قطعا، وإنما


[835] منهاج السنة النبوية لابن تيمية ج7 ص374.

[836] سورة طه الآية رقم 17 ــ 18.

[837] سورة المائدة الآية رقم 116.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست