responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 34
الشاهد الثالث: حديث الصحابي قرظة بن كعب

ومن الأحاديث الأخرى التي ذكرت قرار منع تدوين السنة بل منع الحديث بغير القرآن الكريم حديث قرظة بن كعب حيث قال:

(خرجنا نريد العراق فمشى معنا عمر إلى صرار فتوضأ فغسل اثنتين ثم قال أتدرون لم مشيت معكم قالوا نعم نحن أصحاب رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم مشيت معنا فقال إنكم تأتون أهل قرية لهم دوي بالقرآن كدوي النحل فلا تصدوهم بالأحاديث فتشغلوهم جودوا القرآن وأقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم امضوا وأنا شريككم فلما قدم قرظة قالوا حدثنا قال نهانا عمر بن الخطاب)([42]).

وقد علق أبو حاتم على هذه الرواية بالقول: (لم يكن عمر بن الخطاب ــ وقد فعل ــ يتهم الصحابة بالتقول على النبي ــ صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم ــ ولا ردهم عن تبليغ ما سمعوا من رسول الله ــ صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم ــ... ولكنه علم ما يكون بعده من التقول على رسول الله «صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم» لأنه عليه السلام قال: «إن الله ــ تبارك وتعالى ــ نزل الحق على لسان عمر وقلبه» وقال: «أن يكون في هذه الأمة محدثون فعمر منهم» فعمد عمر إلى الثقات المتقنين الذين شهدوا الوحي والتنزيل فأنكر عليهم كثرة الرواية عن النبي «صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم» لئلا يجترئ من بعدهم ممن ليس في الإسلام محله كمحلهم فيكثر الرواية فيزل فيها...)([43]).

أقول: إن توجيه أبي حاتم لمنع عمر بن الخطاب الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أهون من بيت العنكبوت، وأعجب ما فيه زعمه بأن سبب منع تدوين السنة هو علم عمر بن الخطاب بما ستؤول إليه حال الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فهو لكي يحول دون كثرة الرواية من التابعين منع الصحابة من الرواية، وهذا كما يقول المثل عذر أقبح من فعل، وذلك لان عمر بن الخطاب بمنعه


[42] جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ج 2 ص 120 ــ 121.

[43] كتاب المجروحين لابن حبان ج 1 ص 36 ــ 37.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست