responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 232
لا يعرف الشافعي ولا يعرف ما يقول الشافعي؟ أو نحو هذا ومن جهل شيئا عاداه، قال أبو عمر رحمه الله: «صدق أحمد بن حنبل رحمه الله، إن ابن معين كان لا يعرف ما يقول الشافعي رحمه الله... وقد صح عن ابن معين من طرق أنه كان يتكلم في الشافعي على ما قدمت لك حتى نهاه أحمد بن حنبل رحمه الله ونبهه على موضعه في العلم وقال له: لم تر عيناك قط مثل قول الشافعي)([535]).

وقال ابن عبد البر: (وقد تكلم ابن أبي ذئب في مالك بن أنس بكلام فيه جفاء وخشونة كرهت ذكره وهو مشهور عنه قاله إنكارا منه لقول مالك في حديث «البيعين بالخيار» وكان إبراهيم بن سعد يتكلم وكان إبراهيم بن أبي يحيى يدعو عليه وتكلم في مالك أيضا فيما ذكره الساجي في كتاب العلل عبد العزيز بن أبي سلمة، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وابن إسحاق، وابن أبي يحيى، وابن أبي الزناد، وعابوا أشياء من مذهبه وتكلم فيه غيرهم ؛ لتركه الرواية عن سعد بن إبراهيم وروايته عن داود بن الحصين، وثور بن زيد وتحامل عليه الشافعي وبعض أصحاب أبي حنيفة في شيء من رأيه حسدا لموضع إمامته)([536]).

أقول: فإذا كان القوم يقدحون فيمن خالفهم بحديث أو مسألة فقهية فماذا عساهم يفعلون فيمن خالفهم بأصل الإمامة أو مسائل التوحيد والعصمة؟ هذا مع ملاحظة أن القادح هو ابن معين احد من شهد له بإمامة الحديث ومن أهل الجرح والتعديل الذين يركن إلى قولهم ويؤخذ بحجزتهم في هذا الفن، فإذا كان مثل هذا يحكم ويقدح بغير معرفة ولا دليل فماذا ترك لمن هو اقل منه شأنا ومنزلة علمية؟.

والقادح الآخر هو الشافعي إمام المذهب الشافعي، وكان سبب قدحه هو الحسد لموضع إمامته، وهو يوضح لنا أن الشافعي وغيره لم يكونوا بالصورة التي يروجها أتباعهم اليوم، وان حب الرئاسة والمنصب قد اخذ من أنفسهم مأخذا عظيما بحيث دفعهم إلى الانتقاص والقدح في شخص بسبب الحسد لموضع إمامته.


[535] جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ج3 ص415.

[536] المصدر نفسه.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست