قال العجلي في (معرفة الثقات): (عبيد الله بن موسى العبسي يكنى أبا محمد كوفي ثقة كان عالما بالقرآن صدوقاً وكان يتشيع وكان صاحب قرآن رأسا فيه شجيّ القراءة)([477]).

وعن العقيلي في كتابه الضعفاء عن: (محمد بن إسماعيل يقول سمعت أبي يقول أردت الخروج إلى كوفة فأتيت أحمد بن حنبل أودعه فقال لي يا أبا محمد لي إليك حاجة لا تأت عبيد الله بن موسى فإنه بلغني عنه غلوا قال أبي فلم آته)([478]).

وقال عنه الذهبي: (وحدث عنه: أحمد بن حنبل قليلا، كان يكرهه لبدعة ما فيه)([479])، وقال عنه أيضا: (وروى أبو عبيد الآجري عن أبي داود قال: كان شيعيا محترقا)([480])

وقال أيضا: (قال ابن مندة: كان أحمد بن حنبل يدل الناس على عبيد الله، وكان معروفا بالرفض، لم يدع أحدا اسمه معاوية يدخل داره. فقيل: دخل عليه معاوية بن صالح الأشعري، فقال: ما اسمك؟ قال: معاوية. قال: والله لا حدثتك، ولا حدثت قوما أنت فيهم)([481]).

التلاعب بكتاب صحيح مسلم النيسابوري

ذكرنا فيما سبق أن كتاب مسلم قد وصل بالدرجة الأساس عن رجل مجهول اسمه (إبراهيم بن محمد بن سفيان) وإبراهيم هذا لم يترك كتاب مسلم بن الحجاج النيسابوري بسلام، فأضاف إليه بعض الأحاديث وزاد عليه طرقا أخرى لم ترد عن مسلم، ولم يكتف بإضافة الأحاديث حتى أضاف إليه تعليقات من إنشائه ليس لمسلم علم بها ولا وضعها هو في كتابه، وهي كثيرة اخترنا للقارئ منها ما يلي:

زيادات إبراهيم بن محمد بن سفيان على كتاب مسلم

[477] معرفة الثقات للعجلي ج 2 ص 114.

[478] ضعفاء العقيلي للعقيلي ج 3 ص 127.

[479] سير أعلام النبلاء للذهبي ج 9 ص 554.

[480] المصدر السابق ص555.

[481] المصدر نفسه ص 556 ــ 557.