responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 20
وفي اصطلاح أهل الفقه: (هي الطريقة الشرعية. وهي أعم من الواجب. والمندوب، وقد تطلق كثيرا على المفروض)([7]).

أهمية السنة النبوية المطهرة في القرآن الكريم

ان منزلة السنة النبوية وأهميتها نابعة من منزلة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وأهميته، لأنها ثمرة من ثمرات وجوده المقدس، وعليه فلا يمكن معرفة أهميتها إلا إذا تعرفنا على منزلة نفس النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وأهميته، وهذا الأمر قد تكفلت به الآيات القرآنية وعلى أكمل وجه، فقد تحدّث كثير من آيات الكتاب العزيز عن الموقعية الدينية التي يمثلها شخص النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وعن قداسة كل ما يصدر عنه من قول أو فعل أو تقرير، وعن التأسي والاقتداء بكل حركات هذه الشخصية العظيمة وسكناتها، فوصفته بأكمل أنواع الوصف وبما لم يوصف به نبي ولا رسول قبله، فوصفته بأنه صلى الله عليه وآله وسلم على خلق عظيم، ووصفته بالعبودية لله سبحانه كما في قوله: ((وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا * وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا))([8]).

وهو أرقى مقام يمكن أن يعطى لإنسان وهو أرفع من مقام الرسالة كما قيل، ووصفته بالسراج المنير الذي يمد المكلفين بالهداية، كما تنير الشمس لأهل الأرض وتمدهم بالحياة، فالشمس سبب لإدامة الحياة المادية، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم سبب لإدامة الحياة المعنوية كما قال سبحانه: ((شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا))([9]).


[7] المصدر نفسه.

ملاحظة مهمة: ان هذه التعاريف للسنة النبوية المطهرة هي من وجهة نظر أهل السنة، لان موضوع الكتاب يدور حول السنة والحديث من وجهة نظرهم، وعليه فليس بالضرورة أن يكون تعريف السنة المطهرة عند الإمامية هو عينه ما ورد آنفا.

[8]سورة الجن الآية رقم 18 ــ 19.

[9]سورة الأحزاب الآية رقم 45 ــ46.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست