نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي جلد : 1 صفحه : 153
غير مخلوق فأعرض عنه البخاري ولم يجبه ثلاثا
فألح عليه فقال البخاري القرآن كلام الله غير مخلوق وأفعال العباد مخلوقة... وقال
الحاكم حدثنا أبو بكر بن أبي الهيثم حدثنا الفربري قال سمعت محمد بن إسماعيل يقول
إن أفعال العباد مخلوقة... قال البخاري وسمعت عبيد الله بن سعيد يعني أبا قدامة
السرخسي يقول ما زلت أسمع أصحابنا يقولون إن أفعال العباد مخلوقة قال محمد بن
إسماعيل حركاتهم وأصواتهم وأكسابهم وكتابتهم مخلوقة)([313]).
ثم ان للبخاري كتاباً خاصاً أسماه (خلق أفعال العباد والرد على الجهمية
وأصحاب التعطيل) تدور فقراته حول إثبات ان الله سبحانه خالق وموجد للعباد ولجميع
ما يعملون وكما يقول هو: حركاتهم وأصواتهم وأكسابهم وكتابتهم مخلوقة، حتى لو وضع الإنسان
يده على خده فانه مقدر ومكتوب ومخلوق لله سبحانه، وعليه فيكون زنى الزاني وسرقة
السارق وظلم الظالم وعقوق العاق كلها مخلوقة من الله سبحانه وما يريد الله سبحانه
خلقه وإيجاده فلا دافع له عنه، وهذا عين مذهب الجبر الذي اختلقته وأوجدته سنة
الشيخين وسنة عثمان بن عفان، ووسعته الدولتان الأموية والعباسية ورصدت له الأموال
الطائلة لنشره وتشجيع القائلين والمعتقدين به ومكافأتهم، لأنه الباب الذي يبرر ظلم
الأمراء وجور السلاطين، لان قانون الجبر لا يجعل من الحاكم سوى أداة ووسيلة بيد
الله سبحانه يعذب به الأبرياء ويحرم به الفقراء ويسلب به الحقوق، تعالى الله عن
هذا القول علوا كبيرا.
المدح المفرط لكتاب صحيح البخاري
عن أحمد بن
محمد الوراق قال: (سمعت أبا حامد أحمد بن حمدون يقول سمعت مسلم بن الحجاج وجاء إلى
محمد بن إسماعيل فقبل بين عينيه وقال دعني حتى اقبل رجلك يا أستاذ الأستاذين وسند
المحدثين ويا طبيب الحديث)([314]).
وروى ابن
عساكر عن أبي حامد أحمد بن حمدون قوله: (سمعت