responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 146
ثالثا: الذهبي يشجع علماء المسلمين أن يتلاعبوا هم أيضا في كتاب المسند بهدف إصلاحه

قال الذهبي في أثناء حديثه عن حاجة المسند إلى ترتيب وجهد من علماء السنة: (فلعل الله يقيض لهذا الديوان العظيم من يرتبه ويهذبه، ويحذف ما كرر فيه، ويصلح ما تصحف، ويوضح حال كثير من رجاله، وينبه على مرسله، ويوهن ما ينبغي من مناكيره، ويرتب الصحابة على المعجم، وكذلك أصحابهم على المعجم، ويرمز على رؤوس الحديث بأسماء الكتب الستة، وإن رتبه على الأبواب فحسن جميل، ولولا أني قد عجزت عن ذلك لضعف البصر، وعدم النية، وقرب الرحيل، لعملت في ذلك)([294]).

أقول: إن وصف الذهبي للمسند بالديوان العظيم مكابرة واضحة، وإلا فأي عظمة فيه وهو يعترف بوجود التكرار في المسند والتصحيف والمراسيل والمناكير وعدم ترتيب الصحابة وغير ذلك؟!، ولو كانت هذه الموبقات في احد كتب الشيعة ومصنفاتهم لشمر الذهبي عن سيف جرحه وتشنيعه وطعنه ولأسقط كل ما فيه من اعتبار كما هو عادته في التعامل مع خصومه ومخالفيه في العقيدة، هذا أولا، وثانيا أليست هذه الدعوة من الذهبي دعوة إلى التلاعب بكتاب المسند فهو يدعو إلى تهذيبه وترتيبه وحذف ما تكرر منه وإصلاح ما تصحف من كلماته وترتيب الصحابة بغير الترتيب الحالي له وغير ذلك، وكل هذه الأمور كما لا يخفى يدخل في باب التلاعب والتغيير والتبديل الذي لا يقبل المسلمون وقوعه لمخالفته للأمانة العلمية، لان الكتاب أي كتاب كان يجب ان يبقى ويصل للناس كما هو من دون تلاعب أو زيادة أو حذف كي يمكن الحكم عليه من الباحثين والعلماء بما يستحقه.

رابعا: العراقي يصرح ان في المسند أحاديث مكذوبة وموضوعة وان ولده زاد فيه

وقال محمد أبو رية المصري: (وقال العراقي: يرد على من قال إن أحمد بن حنبل التزم الصحيح في مسنده: إنا لا نسلم ذلك، وأما وجود


[294] سير أعلام النبلاء للذهبي ج 13 ص 525.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست