responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 144
الأحاديث فإن فيها خطأ قال عليك بأبي زكريا فإنه يعرف الخطأ قال وكنت أنا وأحمد نختلف إلى يعقوب بن إبراهيم في المغازي فقال أحمد ليت ان يحيى هنا قلت وما تصنع به قال يعرف الخطأ)([290]).

وهذه كما ترى ضربة قوية وجهها احمد بن حنبل إلى نفسه كذب من خلالها قدرته على تمييز ما هو صحيح وضعيف من الأحاديث والسنن والمغازي، وان غيره اعلم منه، فكيف يجعل شخص كهاذا نفسه وكتابه ميزانا يرجع المسلمون إليه حين الاختلاف.

إضافةً إلى أننا قد سبق وذكرنا أنّ احمد بن حنبل ويحيى بن معين المذكورين آنفاً، قد بقيا يدرسان الحديث عند إبراهيم بن أبي الليث مدة عشرين سنة، ثم تبين لهما بعد هذه السنين الطويلة بأنه كذاب، قال الخطيب البغدادي: (أخبرنا أبو علي صالح بن محمد الأسدي قال: إبراهيم بن أبي الليث كان يكذب عشرين سنة، وقد أشكل أمره على يحيى وأحمد وعلي بن المديني حتى ظهر بعد بالكذب فتركوا حديثه)([291])، فلو كان لأحمد بن حنبل القدرة على تمييز الأحاديث الصحيحة من الضعيفة والصادقة من المكذوبة لما بقي عشرين سنة يتلاعب به إبراهيم بن أبي الليث.

إذن فأحاديث احمد بن حنبل ومسنده سواء ثبت وقوع التزوير والدس فيها أم لم يثبت، فإنها أحاديث مشكوك في مصادرها ومنابعها الأصلية، لاحتمال انه قد أخذها من إبراهيم بن أبي الليث الكذاب وأمثاله، فإذا أضفنا إلى ذلك ما أثبتناه من عدم معرفته وقدرته على التمييز ما بين الغث والسمين فستكون المصيبة أعظم، وإذا أضفنا إلى ذلك كله أدلة تثبت بما لا يقبل الشك وقوع التلاعب والدس والتزوير في مسند احمد وأحاديثه من ابنه عبد الله أو أناس آخرين فستكون المصيبة على من يعتقد بمسند احمد أعظم وأعظم.

ثالثا: شواهد وأدلة تثبت وقوع التزوير والتحريف في مسند احمد


[290] تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج14 ص184، وراجع ايضا: تهذيب الكمال للمزي ج31 ص555، وتهذيب التهذيب لابن حجر ج11 ص249 ــ 250.

[291] المصدر السابق ص 193.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست