وقال السيوطي أيضا في موضع آخر من كتابه: (وقال الحافظ صلاح الدين العلائي: روى الموطأ عن مالك جماعات كثيرة وبين رواياتهم اختلاف من تقديم وتأخير وزيادة ونقص وأكبرها القعنبي ومن أكبرها وأكثرها زيادات رواية أبي مصعب. فقد قال ابن حزم في موطأ أبي مصعب زيادة على سائر الموطآت نحو مائة حديث وقال الغافقي في مسند الموطأ، اشتمل كتابنا هذا على ستمائة حديث وستة وستين حديثا، وهو الذي انتهى إلينا من مسند موطأ مالك)([261]).

وقد ألف بعض علماء أهل السنة كتابا اسماه اختلاف الموطآت، قال الذهبي متحدثا عن الباجي: (وقد صنف كتابا كبيرا جامعا، بلغ فيه الغاية، سماه «الاستيفاء»، وله كتاب «الإيماء في الفقه» خمس مجلدات، وكتاب «السراج في الخلاف» لم يتم، و«مختصر المختصر في مسائل المدونة»، وله كتاب في اختلاف الموطآت)([262])، وكذلك فعل أبو الحسن الدارقطني حيث أصنف كتابا اسماه (اختلاف الموطآت).

4: عمدة النسخ الموجودة حاليا للموطأ أربع عشرة نسخة، أشهرها نسخة يحيى بن يحيى المصمودي وهي المعروفة والمتوفرة في

[260] تنوير الحوالك لجلال الدين السيوطي ص 10.

[261]: تنوير الحوالك لجلال الدين السيوطي ص8 ــ 9.

[262] سير أعلام النبلاء للذهبي ج 18 ص 538.