responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 131
وقال نعيم بن حماد: سمعت هشيما يقول: سمعت من أبي الزبير، فأخذ شعبة كتابي فمزقه... وقال محمد بن جعفر المدائني عن ورقاء: قلت لشعبة: مالك تركت حديث أبي الزبير؟ قال: رأيته يزن ويسترجح في الميزان... روى له الجماعة إلا أن البخاري روى له مقرونا بغيره)([257]).

دال: وقوع التزوير والدس في كتاب الموطأ لمالك بن أنس

كتاب الموطأ من أعجب الكتب الروائية وأكثرها غرابة، وفيما يأتي جملة من غرائبه وعجائبه مرتبة على شكل نقاط ليسهل من خلالها استنتاج ما كررناه مرارا من وقوع التلاعب والدس في هذه المدونة التي بنيت عليها بعد ذلك جميع المدونات المسماة بالصحاح والمسانيد.

1: أودع مالك بن انس في كتابه الموطأ في بداية الأمر أربعة آلاف حديث، وقيل عشرة آلاف حديث، لكنه وبعد مدّة جعل يسقط منه الأحاديث شيئا فشيئا، فكلما شك في حديث أسقطه، حتى بقي منه ألف حديث على بعض الأقاويل وسبعمائة أو قريب منه على قول آخر، ولو بقي قليلا لأسقطه كله، قال الباجي: (ألفه من أربعة آلاف على قول سليمان بن بلال، وعشرة آلاف على قول عتيق الزبيري. « فلم يزل ينظر فيه سنة ويسقط منه حتى بقي هذا، ولو بقي قليلا لأسقطه كله. قال القطان: كان علم الناس في زيادة وعلم مالك في نقصان، ولو عاش مالك لأسقط علمه كله)([258]).

2: بلغ رواة الموطأ لمالك بن انس من أهل المدينة سبعة عشر راويا، ومن أهل مكة اثنين، ومن مصر عشرة، ومن أهل العراق وغيرهم سبعة وعشرين شخصا، ومن المغرب والأندلس ثلاثة عشر راويا، ومن القيروان اثنين، ومن الشام سبعة، وستة من أمراء بني العباس، عدا الذين اختلف فيهم([259]).

3: ان أحاديث الموطأ وان كانت قليلة بالنسبة إلى غيره من كتب


[257] المصدر نفسه ص407 ــ 411.

[258] التعديل والتجريح لسليمان بن خلف الباجي ج 1 ص 125.

[259] انظر مقدمة كتاب الموطأ لمالك بن انس ج1 ص6 ــ 7 للأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست