responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 126
ولا يحدث إلا عن ثقة، ما أرى المدينة إلا ستخرب بعد موته يعني من العلم)([235]).

أقول:

وسيأتي في محله ــ إن شاء الله ــ أنّ مالك بن انس قد روى في كتابه الموطأ عن عدة من المقدوح في عدالتهم والضعفاء في الحديث والمدلسين والكذابين، ومنه يعلم ان القوم يغالون في تضخيم شأن مالك وكتابه، وان العلة في هذا التضخيم هي التي أوضحها سفيان بن عيينة بقوله: (من نحن عند مالك إنما كنا نتبع آثار مالك...) فالقوم قد أدركوا وتيقنوا بان القدح في مالك هو قدح بمن يأتي بعده لان الجميع قد مشى على خطاه واقتدى بمنهجه.

أما القادحون بمالك ومنزلته العلمية، فمثل يحيى بن عبد الله بن بكير الذي كان يقول: (الليث أفقه من مالك ولكن كانت الحظوة لمالك)([236]).

وعن ابن عساكر عن ابن بكير أيضا انه كان يقول: (يقول أخبرت عن سعيد ابن أبي أيوب قال لو أن مالكا والليث اجتمعا لكان مالك عند الليث أبكم ولباع الليث مالكا فيمن يريد)([237]).

وعن يحيى بن معين:

(سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: سفيان الثوري أحب إلي من مالك في كل شيء يعني في الحديث، وفي الفقه، وفي الزهد)([238]).

وعن ابن عبد البر قال: (وقد تكلم ابن أبي ذؤيب في مالك بن أنس بكلام فيه جفاء وخشونة كرهت ذكره وهو مشهور عنه قاله إنكارا منه لقول مالك في حديث البيعين بالخيار، وكان إبراهيم بن سعد يتكلم فيه ويدعو عليه وتكلم في مالك أيضا فيما ذكره الساجي في كتاب العلل عبد العزيز بن أبي سلمة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وابن إسحاق وابن أبي يحيى وابن أبي الزناد وعابوا أشياء من مذهبه وتكلم فيه


[235] سير أعلام النبلاء للذهبي ج 8 ص 73.

[236] الجرح والتعديل للرازي ج 7 ص 180.

[237] تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج 50 ص 359.

[238] تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 9 ص 164.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست