responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 107
ثم ذكر الخطيب قائلا: (فكان يحيى بن معين يقول: هذا موضوع. وعبد الوهاب لم يقل فيه حدثنا ثور، ولعله دلس فيه)([197]).

وهذه الأحاديث كما لا يخفى قد اختلقت في مقابل حديث الكساء المتواتر الذي روته صحاح أهل السنة وغيرها، منهم مسلم النيسابوري في صحيحه قال: («حدثنا» أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير «واللفظ لأبي بكر» قالا حدثنا محمد بن بشر عن زكرياء عن مصعب بن شيبة عن صفية بنت شبية قالت: قالت عائشة خرج النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال: ((إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا))([198]).

وغير ذلك من النصوص التي يطول استقصاؤها بأجمعها.

4: وعن ابن عساكر: (عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أن رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم قال اللهم إن عمي العباس حاطني بمكة من أهل الشرك وأخذني على الأنصار ونصرني في الإسلام مؤمنا بالله مصدقا بي اللهم فأحفظه وحطه وأحفظ له ذريته من كل مكروه)([199])، قال ابن عساكر بعد إيراده لهذا الخبر: (هذا منقطع)([200]).

وهذا الحديث المنقطع أرادوا به التمويه وسلب مقام شيخ البطحاء ومؤمنها أبي طالب 5 الذي منع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أن يصل إليه الأذى أيام دعوته في مكة، وهو أمر أشهر من أن يطال الكلام حوله([201])، ثم لماذا لم يحدثنا التاريخ عن تلكم المواقف المزعومة


[197] تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج11 ص25.

[198] صحيح مسلم ج 7 ص130.

[199] تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج 26 ص 312.

[200] المصدر نفسه.

[201] أخرج الطبري في (تاريخ الطبري ج 2 ص 67 ــ68) (ويكفي فيه ما رواه الطبري وغيره بقوله: (إن قريشا حين قالت لأبي طالب هذه المقالة بعث إلى رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم فقال له يا ابن أخي إن قومك قد جاءوني فقالوا لي كذا وكذا فأبق علي وعلى نفسك ولا تحملني من الأمر ما لا أطيق فظن رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم انه قد بدا لعمه فيه بداء وانه خاذله ومسلمه وانه قد ضعف عن نصرته والقيام معه فقال رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم يا عماه لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته ثم استعبر رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم فبكى ثم قام فلما ولى ناداه أبو طالب فقال أقبل يا ابن أخي فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم فقال اذهب يا ابن أخي فقل ما أحببت فوالله لا أسلمك لشيء أبدا... ومنع الله رسوله منهم بعمه أبي طالب).

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : وسام برهان البلداوي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست