responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 98
ومن له أقل إلماماً ووقوفاً على المجتمعات والجمعيات التي عُقدت هذه الأعصار في مصر ودمشق وغيرهما، وما أصبحت تنشره من المقالات في إحياء ذكر بني أمية، وتنزيههم، وتبرير أعمالهم، وتبرئتهم من قتل الحسن والحسين عليهما السلام، والتنويه بذكر يزيد، وأنه من الخلفاء الراشدين، والأئمة المرضيين، عرف من أين سرى هذا السمّ الخبيث، وجاءت تلك البلية التي تريد أن تقضي على حياة الشيعة وتزهق روح الشيعة، ولا يروج هذا إلا على السذّج والبسطاء والمغفلين، الذين يقتلون الدين باسم الدين من حيث لا يشعرون.

فالرجاء والأمل من جميع إخواننا المؤمنين (ثبّتهم الله بالقول الثابت وأيدهم بروح منه) ترك الخوض في مثل هذه الأمور المتسالم عليها خلفاً عن سلف، والتي هي من أعظم الوسائل إلى نيل الشفاعة، والدخول في سفينة النجاة، وأبواب الرحمة، وليصرفوا أوقاتهم الثمينة في الاتفاق والتعاضد والتعاون على البر والتقوى، فيما يعود إلى إصلاح شؤون دينهم ودنياهم، وجمع كلمتهم على الحق والهدى إن شاء الله تعالى، ولا يخوضوا في ما يوجب اختلاف الأمة وتفرقة الكلمة. والله ولي التوفيق وبه المستعان.

آية الله العظمى السيد ميرزا هادي الخراساني

الحمد لله على حسن بلائه في أوليائه، وصلواته على أبصر نبلائه وأصبر أحبائه محمد الأمين وآله الميامين.

أما بعد: فلا يكاد يخفى على المؤمنين كافة (كان الله لهم حيث كانوا) أن مظاهر عاشوراء وسائر ما يعتاده الشيعة الغراء في عزاء سيد الشهداء (أرواحنا له الفداء)، من محافل البكاء الإبكاء، في المعابد القدسية والدور والأندية والمحتفلات الثابتة والسيارة في الأزقة والطرقات ليلاً ونهاراً، بما لها من المشاعل والأسرجة والتشبيه والتماثيل المهودة، وغيرها من التظاهرات المعتادة، من أفضل القربات الإلهية، والوسائل المطلوبة إلى الفوز العظيم، والتوبة الخالدة في العاجلة والآجلة.

ولا أرى أخف كلماً ولا أدق قلماً على خلاف شيء من هذه الدعوة

نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست