responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 87
الضرب الملهي، وإنما الموجود في الأدلة الكبرات والكوبات، والكَبَر - بفتحتين - الطبل ذو الوجه الواحد، وهذا ليس إلا طبل اللهو، فإن ما عداه بوجهين، والكُوبة - بالضم - البربط، وهو العود أو النرد أو الشطرنج أو طبل صغير.

وفي (الصحاح) طبل صغير مختصر، وهذا أيضاً ليس سوى طبل اللهو، لأنه الصغير، ولو كان غيره كوبة طبلاً صغيراً لم يبق للطبل الصغير مصداق أبداً.

وإذا كان لفظ الطبل لم يقع موضوعاً للحكم فلا مساغ للمنع عنه، إلا بدعوى أن كل طبل آلة لهو، وأن كل آلة لهو يحرم جميع أنحاء الاستعمال بها على جميع الكيفيات، وهذا ما لا أظن بأحد أن يقول به([139]).

ومع هذا كله فالاحتياط بترك الطبل كله، لأن تذكارات سيد الشهداء من أهم الأعمال التي يعدّ فيها الإخلاص لله في إقامتها، وتعريتها عن كل ما يحتمل تحريمه، فضلاً عن معلوم الحرمة.

البوق

المعبر عنه في لسان العامة (البوري)، لم يعهد استعماله قديماً وحديثاً لأهل الطرب والملاهي، كالعود والأوتار والمزامير، وإنما يستعمل في الحرب للتنبيه، ولحشر الجنود، وتسيير المواكب لحرب أو لغيرها، فهو في الحقيقة آل تنبيه وإعلام، لا آلة طرب، نحو الآلة الصغيرة الصافرة التي يستعملها الشرط والحرس اليوم للتنبيه ليلاً ونهاراً.

ومَن عرف الخاصية الطبيعية لهيئته الوضعية يعرف بأنه يستحيل أن يخرج بالنفخ فيه صوت مطرب، ولذلك يحصل الجزم لكل عارف به أنه ليس من المزامير المعدودة من آلات اللهو.

ابتُدع الشكل الطبيعي للبوق لأجل خروج صوت عالٍ مرتفع مستهجن، يبلغ بارتفاعه وهُجنته ما لا يبلغه أرفع صوت مجرّد، وهو كلما دقّ موضع النفخ منه واتسعت فوهته العليا زاد صوته ارتفاعاً وهُجنة،

نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست