responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 84
قال شيخنا الإمام المرتضى الأنصاري قدس سره: (الظاهر أن حرمة اللعب آلات اللهو ليس من حيث خصوص الآلة، بل من حيث أنه لهو).

والمراد باللهو هو ما ذكرناه، كما صرح به قبل ذلك وبعده.

ثم استشهد على ذلك بشواهد، منها رواية سماعة، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: (لما مات آدم شمت إبليس وقابيل به، فاجتمعا في الأرض، فجعل إبليس وقابيل المعازف والملاهي شماتة بآدم، فكلما كان في الأرض من هذا الضرب الذي يتلذذ به الناس من الزفن والزمار والكوبات والكبرات فإنما هو من ذلك)([136]). ثم قال: (فإن هذا يشير إلى أن المناط هو التلهي والتلذذ)([137]).

أقول: وأنت إذا تأملت وجدت دقّ الصنج مثل التصفيق، بل هو تصفيق بآية لا باليد، ورأيت ضرب الطبل المتعارف في العزاء كضرب الطشت، ولا ريب في أن التصفيق والضرب بالطشت بدل الدف إذا استعملا للهو والطرب كان استعمالهما محرماً، كما صرح به الإمام الشيخ المرتضى أيضاً، مع أن الطشت ليس من آلات اللهو، فضلاً عن التصفيق، ولا بمنصوص عليه في الأدلة، وما ذلك إلا لكونه مفيداً فائدة آلات اللهو.

وكذا الحال في الصنج والطبل، إذا استعملا على تلك الكيفية كان استعمالهما حراماً، وإلا فلا وجه لحرمته البتة([138]).

ومن هذا القسم ما يستعمل في العزاء والمواكب والشبيه اليوم في النجف، ودعوى أن هذا من الملهي المطرب سخيفة جداً.

اللهو والطرب أمران يعرفهما الفُسّاق لا النسّاك، ولا يقلّد فيهما المجتهد إذا كان المقلّد عالماً بهما والمجتهد محتاطاً، لعدم استفراغ وسعه

نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست