responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 83
أثرها([133]).

الأمر الثاني

إن بعض أهل التقشف يمنع من ضرب الطبول ونفخ الأبواق، ودقّ الصنوج في المواكب وغيرها على الكيفية المرسومة في العزاء في النجف اليوم، وذلك - أي: المنع - من الزّلات الناشئة عن خفاء هذه الموضوعات لديهم، ولا غرو فهذه موضوعات لا يعرفها النسّاك.

الآلات الثلاث.. تارة: يكون استعمالها على الكيفية التي يضرب بها للّهو والطرب، كما يستعمله أهله، وهذا لا ريب في حرمته.

وتارة: لا يكون على تلك الكيفية، كالذي يكون في الحرب، وفي العزاء المرسوم، وهذا لو كان محرّماً لكان الضرب العبثي غير المنتظم محرّماً، وذلك مما لا ينبغي لأحد أن يحتمله، ولم يذهب ذاهب ممن يُعتدّ به من فقهائنا إلى حرمة جميع أنحاء استعمال آلات اللهو، فضلاً عن المشتركة بينه وبين غيره، على أي كيفية كان الاستعمال، وفي أي حال وقع.

وما ورد في أخبارنا - كالمروي عن النوفلي عن السكوني عن الصادق عليه السلام من نهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الزفن والمزمار، وعن الكوبات والكبرات([134]) - لم يحرز له إطلاق يشمل غير مورد الاستعمال اللهوي، بل الخبر الآتي وغيره قرينة على أن المراد استعمال الآلات المذكورة لأجل اللهو والطرب على الكيفية التي يستعملها أهل الملاهي، وليس المراد باللهو مطلق اللعب، كما لعله يتوهمه من خبرة له، بل ما كان على سبيل البطر وشدة الفرح، فإن اللعب والعبث - ولو لغرض عقلائي - مما لم يقل بحرمته أحد، إلاّ أن يكون شاذاً، وهو مع شذوذه محجوم بالأخبار الكثيرة([135]).

نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست