responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 82
ويتبسّطون في المطاعم، ويصنعون الحلاوات، ويتخذون الأواني الجديدة، ويكتحلون، ويدخلون الحمام، جرياً على عادة أهل الشام، التي سنّها لهم الحجاج في أيام عبد الملك بن مروان، ليغموا بذلك آناف شيعة علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه)، الذين يتخذون يوم عاشوراء يوم عزاء وحزن على الحسين بن عليه عليه السلام، لأنه قتل فيه). انتهى.

فيا أيها الرامز إلى التفرقة في كلامه، والمريد للتأليف حسب الظن بمرامه، إن كنت تجد أعمال الجعفرية مهجنة للرسوم المذهبية لغيرهم من فرق المسلمين فلك الحق في الاستياء منها، وإن لم تكن كذلك - كما هو الواقع - فماذا يضرّك منها؟ وما هو سبب الاستياء من إقامتها؟!.

لو أن في طوائف المسلمين من لا يوالي الحسين عليه السلام ولا يقدّر شرفه ولا مظلوميته ولا قربه من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لكان حقه أن يستاء من إقامة تذكاراته، لكنه (سلام الله عليه) ممن يشترك في ولائه جميع المسلمين([132])، وعلى جميعهم الحق في إظهار مظلوميته، والنوح عليه، تقرّباً إلى جده صاحب الشفاعة الكبرى صلى الله عليه وآله وسلم، فكيف تكون تذكاراته - وهو بتلك المنزلة عند جميعهم - رمزاً إلى التفرقة بين جماعتهم، وعاملاً من عواملها؟!.

وقد كثر تحامل الصحف على الجعفرية في أعمالهم الحسينية، وعسى أن يكون أصحابها هم المعنيّون في كلام صاحب المقابلة بأنهم يسخرون ويستهزئون، بيد أنه يسمّيهم الأجانب، وهم في الحقيقة أقارب لا أجانب، قد وشجت بينهم وبين الجعفرية من عروق الدين الإسلامي نوابضه ورواهشه وشواكل قلبه، واشتبكت أواصر القرابة بينهم في الأعضاء الرئيسة من جسم دينهم الأقدس، وهؤلاء في الحقيقة لا يسخرون، بل يستاؤون وتتأثر قلوبهم، ولو لم يكونوا قد أدركوا النكات الدقيقة العائدة بالنفع المذهبي على الجعفرية من جميع هذه الأعمال التي تعملها الشيعة في شهر المحرم في مآتم وموكب وتمثيل لما استاءوا، ولما جدّوا ليل نهار في رفعها ودرس

نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست