عموم الشيعة، كانت التمثيلات تقام نصب عينيه،
والمواكب تخترق الشوارع بين يديه، ولم يُؤثَر عنه منع شيء من ذلك، وهو بمكان من
ثبات الرأي ونفوذ الكلمة.
وإن رمت
عهداً أقرب من هذا، فليس هو إلا يومك الذي أنت فيه، انظر إلى علماء الجعفرية في كل
مكان، تجدهم وهاتيك الأعمال الحسينية، كلاً أو بعضاً، بمنظر منهم ومشهد، لا ينبون
ببنت شفة من الإنكار مع إمكانه.
وبما أن
العراقيين منهم ابتلوا بالسؤال عن تلك الأعمال في هذه الأيام، ظهرت فتاواهم مطبوعة
وغير مطبوعة، وهي مفصلة، ولم يكن من قبلها للإفتاء عين ولا أثر، لعدم الحاجة إليه
في موضوعٍ ما كان يدور في الخلدان أن يقع موقع سؤال وتشكيك.
ولا شك أن
الصحف السائرة والمنشورات الدائرة أقرأتك فتوى سيدنا وملاذنا حجة الإسلام ومرجع
الخاص والعام العالم العامل الرباني السيد أبو الحسن الأصفهاني (دام علاه)،
المتضمنة لإمضاء جميع التذكارات الحسينية على الإجمال.
واليوم قد
تمثلت أمام عينيك رسالتي هذه تطالع فيها الفتوى المفصّلة التي جاد وأجاد بها بقية
السلف العلماء الأعلام، شيخنا العلام، آية الله في الآنام، الميرزا محمد حسين
الغروي النائيني (أدام الله فضله)، وبما أن إفتاءه (سلمه الله) موجه إلى المؤمنين
عامة، وأهل البصرة خاصة، لأنهم المستفتون، فأنا أنشره بنصه فيما يلي..
قال (دام
ظله)..
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى البصرة وما والاها
بعد السلام
على إخواننا الأماجد العظام، أهالي القطر البصري، ورحمة الله وبركاته.