فتغص بالعلماء
والصلحاء وأهل الدين، وفي يوم معيّن من كل سنة يقع في المأتم نفسه تمثيل بعض وقائع
الطف، ولا منكر منه ولا منهم.
وهَبْ أنه لا يستطيع تعميم المنع، لكنه يستطيع منع أن يصنع ذلك في داره، أو
أن تدخل المواكب داره، وهو يعلم أنه قد يتقاتل ويتضارب أهل المواكب في الطرقات.
وكذا
العلامة المتقن المتبحر السيد محمد آل بحر العلوم الطباطبائي([128])،
تقام في داره أعظم وأفخم مآتم النجف، ويحضره جميع أهل العلم، ويقع فيه التمثيل
الذي قع في دار الشيخ وزيادة.
هذا غير
كون الدار المذكورة موئلاً لجميع المواكب، وبها تضرب أرباب السيوف رؤوسَها من لدن
أيام السيد علي بحر العلوم، أو قبله، حتى اليوم، ومنها تخرج إلى الشوارع والبيوت
والجوادّ العمومية، وإليها تعود، بلا إنكار ولا استيحاش.
وإن بعُد
عليك هذا العهد القريب أيضاً، فهذا المرحوم خاتمة الفقهاء السيد محمد كاظم اليزدي([129])،
الذي كانت له السلطة الروحانية الفذّة في