responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 72
ولكنه لم يوجب منع العلماء إياهم من إقامة الشعارات، نعم ربما منعتهم الحكومة، محافظةً على الأمن العام، حتى تكفّل الرؤساء بعدم حدوث شيء من ذلك. السيد الميرزا محمد حسن الشيرازي، نزيل سامراء، وهو الذي انتهت إليه رئاسة الإمامية في عصره في جميع العالم، وعدّ مجدداً للمذهب الجعفري على رأس القرن الثالث عشر، كما أن الوحيد البهبهاني محمد باقر بن محمد أكمل مجدّده في القرن الثاني عشر، قد كان أنفذ كلمة على عموم الشيعة، ملوكها وسوقتها، من كل سابق ولاحق، وقد يوجد اليوم في كل بلدة كثير ممن يعرف اشتهاره ونفوذه، وكان مع علمه بوقوع الشبيه، وخروج المواكب، وما يحدث فيها من حوادث، وبضرب القامات والسيوف في بلدان الشيعة، في العراق وإيران، وعدم وقوع الإنكار منه أصلاً، تقام جميع الأعمال المشار إليها في سامراء محل إقامته نصب عينيه بلا إنكار.

قد يظن الظان – لأول وهلة – أنه (قدس الله سره) لا يرى رجحان ذلك بالنظر إلى حال محيطة، لأن جميع من في البلدة – عدا النزلاء – من غير الفرقة الجعفرية، وفيها أخلاط من غير المسلمين، وفي ذلك مجال الاستهزاء والسخرية.

وقد سألت كثيراً ممن كان يقطن سامراء في أيامه، فكان أقلهم مبالغة في تعظيمه لشأن المواكب والشبيه شيخنا المتقن المتفنن الشيخ محمد جواد البلاغي النجفي، وعنه أنقل ما يلي..

كان الشبيه يترتب يوم العاشر في دار الميرزا قدس سره، ثم يخرج للملأ مرتّباً، وكذلك موكب السيوف، كان أهله يضربون رؤوسهم في داره ثم يخرجون، وكان أثمان أكفانهم تؤخذ منه، وما كان أفراد الشبيه سوى الفضلاء من أهل العلم، لعدم معرفة غيرهم بنظمه في قول وفعل.

وأما المواكب اللاطمة في الطرقات فكانت تتألّف من أهل العلم وغيرهم، وكان السيد مهدي صاحب (الصولة) يومئذ أحد الطلبة اللاطمين جزء المواكب، متجرداً من ثيابه إلى وسطه، وهو من دون اللادمين مؤتزر فوقه ثيابه بإزار أحمر.

ودام هذا كله بجميع ما فيه إلى آخر أيام خلفه الصالح الورع الميرزا

نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست