responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 61
عليه، وإن كانت مصداقيته له حادثة، وهذا ما عبرنا عنه سابقاً بكونه مأموراً به بسنخه، فإن المراد منه ما كان مشروعاً بعنوانه العام في قبال ما كان مشروعاً بخصوصه([101]).

وأدنى ما ينطبق على الشبيه والمواكب بأنواعها ذكر مصاب الحسين عليه السلام الإبكاء عليه، إحياء أمره، الحزن لأجله، وغير ذلك من العناوين العامة، التي ثبت رجحانها بالأدلة الخاصة([102]).

إن الحزن أمر قلبي نفسي، وله مظاهر هي المندوب إليها حقيقة، ولا ريب في أنه لم ترد له من الشرع كيفية خاصة، بحيث يقتصر عليها في مقام إظهار الحزن، كما أنه لا ريب أيضاً في أن مظاهره تختلف باختلاف أطوار الأمم وعاداتها، وباختلاف الأحوال والأزمان، وكذلك البكاء والإبكاء المندوب إليهما لهما أسباب ووسائل كثيرة، لا تقع تحت الحصر، وليس في شيء من أخبارنا شيء يشير إلى قصرها على وسائل خاصة، بحيث لا يتعدى عنها في مقام إرادة البكاء والإبكاء([103]).

وإذا كانت المواكب بجميع أنواعها في زماننا من مظاهر الحزن، والتشبيهات بجميع أفرادها من وسائل الإبكاء، والجميع ذكرى لمصائبهم، وإحياء لأمرهم، وصلة وإسعاد لهم، وأداء لحقهم، فبأي صنعة أو صيغة علمية يتجرّأ أحد من الجعفرية أن يقول: إنها لا دليل شرعي على تجويزها، وما من سيرة يستند إليها فيها، بل هي بنظر أرباب العقول والمعرفة أفعال وحشية؟!.

نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست