responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 60
الخوف فيه لما عدا تلف النفس، من الجروح والأضرار البدنية، حتى مع عدم ظن سلامة النفس، مدّعياً أن ذلك من خصائصه، كالجهاد معه يوم عاشوراء، وبناء على التعدي عن موردها([98]) إلى غيره، مما يتعلق بالحسين عليه السلام، لاتحاد الطريق في الجميع، أو لانفهام التعميم من نحو قوله عليه السلام في بعض تلك الأخبار: (ما كان من هذا أشد فالثواب فيه على قدر الخوف)([99])، وقوله: (أما تحب أن يراك الله فينا خائفاً)([100]).

قوله: (وما من سيرة يُستند إليها فيها...) إلى آخر كلامه.

أقول: إنّ مرجع الضمائر من قوله: (تجويزها) وفيه إلى لفظ: (جهاتها) مجهول، ليس لديّ فقط، بل لدى كل عارف بالتعبير العربي، وهذه المجهولية هي السبب للتردد في السيرة التي ينكرها، هي السيرة على ضرب السيوف والقامات، أو على جميع ما أنكر مشروعيته، حتى خروج المواكب والشبيه، الذي نسب الفرقة في علمه - صدر رسالته - إلى الإبداع في المذهب.

والظاهر أنه يريد هذا بقرينة قوله: (أفعال وحشية)، وقوله: (ولو صرف المال...)، إلى آخر الكلام.

لأن ضرب السيوف لا يكلّف من المصرف مقدار نصف العشر من مصرف مأتم واحد، فكيف بزيادة مأتمين، ولكنه لمّا كان يعلم وجود السيرة في الجملة، ويعرف أن في ارتكاب خلافها تضليل السلف، وادعاء عدم نفوذ الكلمة منهم، أدمج مراده بلا إفصاح.

والذي أراه وأعتقده أن السيد المذكور ينكر قِدم السيرة، بحيث تتصل بزمن المعصومين، لا أنه ينكر وجودها وقدمها في الجملة، ولكنه لم يعلم أن ذلك التقدم مما لا حاجة إليه، لما أسلفناه من أن ما ليس بقديم بشخصه إذا كان مندرجاً تحت عنوان كلّي راجح، كفى في رجحانه انطباق ذلك العنوان

نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست