(على
مثله - يعني الحسين - تلطم الخدود، وتشقّ الجيوب)([80]).
ولقد كان
شيخنا العلامة شيخ الشريعة قدس سره([81])
بهذا الاعتبار وبتلك الأخبار يصحّح الخبر المرسل الذي استبعده بعض العظماء، من أن
(عقيلة علي الكبرى) لما لاح لها رأس الحسين عليه السلام وهو على رمح والريح تلعب
بكريمته، نطحت جبينها بمقدّم المحمل حتى سال الدم من تحت قناعها([82]).
ويقول
العلامة شيخ الشريعة قدس سره: (إنه لا استبعاد فيه إلا من جهة ظهور الجزع منها،
وإيلام نفسها، والإيلام الغير المؤدي إلى الهلاك لا دليل على عدم جواره، والجزع
مندوب إليه ومرغّب فيه في كثير من الأخبار)([83]).
قلت:
الظاهر من الأخبار جواز الهلع أيضاً، وهو - على ما ذكروا - أفحش الجزع، ويظهر من
الخبر الصحيح الذي تدل مضامينه على صحته، المروي في (الكامل) عن قدامة بن زائدة،
عن السجاد عليه السلام، أنه قد صدر منه الهلع لو استطاعه.