responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 46
الطرقات، ولا يدعي وجود الدليل على كونها ليس محلاً له، فيطالب بإثباته، وأنى له بذلك.

حقاً أقول: أللهم لا محل له أصلاً، لا الطرقات ولا المآتم، لكن رزية الحسين يكون كل محلّ محلاًّ لها، لأنها بنفسها إذا كانت غير محدودة بحدّ فأي برهان يحلّ محلها ويعينه؟! فما ذلك إلا عن عدم تقديرها حقها.

إن من الأدلة الجليّة على أن اللطم لمصاب الحسين لا يختص محله بالمآتم، بل يقام في المجامع العمومية، وأنها أحسن وأوقع محالّه، ما روى عن الصادق عليه السلام من عدة طرق، أصحها ما في (الكافي) عن يونس بن يعقوب عنه عليه السلام أنه قال: (قال لي أبي: يا جعفر، أوقف لي من مالي كذا وكذا لنوادب يندبنني عشر سنين بمنى أيام منى)([70]).

إن منى في تلك الأيام هي أعظم المجامع لطوائف المسلمين القاصدين إلى مكة من كل فجّ، فلماذا اختار ندبته فيها؟! وهلاّ أوصى أن يندب في بيته، أو في ميدان واسع في المدينة، أو في البقيع، حيث محل قبره؟! ألست تعتقد أنه يرمز بذلك إلى تنبيه الناس على فضائله وإظهارها، وليتذكر أولياؤه والعارفون به ما جرى عليه، ومن مجموع ذلك تثبت عقائدهم، ويدوم ذكره الجميل فيما بينهم؟!.

قال شيخنا الشهيد الأول محمد بن مكي([71]) في كتابه (ذكرى الشيعة)

نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست