responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 30
إن التذكارات الحسينية جميعاً لم تسن كمبشّرة بالمذهب، ليحصل لنا الاستياء بالسخرية منها، بل شرّعت لحفظ عقائد الجعفرية فيما بينهم، لإحياء أمر أئمتهم، وتلك الفائدة حالة لهم بالرغم من سخرية الأغيار.

إن الأغيار لا يسخرون بالمواكب والتمثيل فقط، بل بالمآتم أيضاً، والزيارات، ولبس السواد.

وكيف لا يسخر العقلاء من اجتماع جماعة من الرجال من أهل الجَلَد والقوة، يبكون بكاء عالياً على رجل منهم أو من غيرهم مات منذ مائة سنة مثلاً؟.

أجل، إن بكاء الرجل وحده مستهجن، فكيف باجتماع مائة رجل مثلاً على ذلك؟!.

ألست - أسوة بجميع العقلاء - تسفّه أحلامهم إذا شهدت مجمعهم، وعلمت أنه قد أتى على فقيدهم الذي يندبونه وينتحبون عليه نحو سنتين، وهو رمة بالية؟!.

ألست تزيد سخرية واستهزاء إذا رأيت أولئك الرجال بعد بكائهم وقوفاً - في دار أعدّوها للنياحة، ,صرفوا على تنظيمها المبالغ الطائلة من المال - قد جرّدوا عنهم الثياب إلى أوساطهم، وحسروا عن رؤوسهم، وهم يضربون صدورهم ضرباً تُدمى به صدور كثير منهم، حزناً على ذلك الفقيد الذي طحنه البلى، وأكله الثرى؟!.

ألست تعدّها من الأفعال الوحشية الهمجية([43])؟!.

نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست