responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 31
أفهل يصلح لعارف من الشيعة أن يمنعها جميعاً لذلك؟!.

ثم إنّ كان بين ظهرانينا - قبل دخول الأمم الأوروبية - عدد جمّ من غير المسلمين في كل مكان - وإن اختلفوا قلة وكثرة، وزاد عددهم بأفراد الأمة الإنكليزية، الذين لا يهمهم من أمر ديانة العناصر وعوائدهم شيئاً - ولا ينكرون على مراسم عادية ولا عبادية، ونحن للآن ما بلغنا عن أحد منهم الاسخفاف والاستهزاء، ولا شك أن صاحب المقالة لم يسمع ولم ير من أجبني قط الاستهزاء، وأنما ينقل له ذلك المستاؤون من أعمال الجعفرية، وهم على الأغلب من أفراد (الجمعية الأمويّة)، التي تحققتُ أن لها فروعاً في بغداد والبصرة وغيرهما من عواصم العراق، وهم الذين يغرون أهل الدين، ليقتلوه باسمه من حيث لا يشعرون.

إن التأثّر بتمثيل المحزن طبيعي، إذ أنه لازم لذات ذلك التمثيل، وإن اختلف شدة وضعفاً، فكيف - وهم متأثرون حزناً أقل تأثر - يسخرون ويستهزؤن؟! اللهم إلا أن يكون التمثيل غير واقع طبق الأمر الممثّل بكل قول وفعل، بحيث لا يوجب التحزين وإثارة العواطف، وإلا فتمثيل فاجعة الطف محزنة لكل مدرك عاقل.

إن ذلك التمثيل المقرح للأكباد إذا سخر منه أغرار الأجانب، فإن العقلاء المفكّرين ربما يدعوهم إلى الفحص عمن تتمثّل فاجعته لدى العموم، وتحقيق مصائبه، وأسباب حدوثها، ومن ذا أحدثها؟ ومن مهّد ذلك؟ وتلك نكتة أخرى لرجحان التمثيل، قد تدعو البعض إلى الفحس عن دين الإسلام، أو التمذهب بالمذهب الجعفري، ولهذه النكتبة بعينها سرى أمر الشيعة إلى غير المسلمين من الفرق في الهند والصين، وكثر ببركته - في تلك الأماكن الشاسعة عن مراكز الشيعة - مذهب التشيّع والولاء لأهل البيت عليهم السلام([44]).

نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست