المذهبي أو غيرهما بين أهله، لاسيما مثل
التمثيل الذي تجتني الشيعة من فوائده ما لا تجتنيه في إقامة المآتم المجردة عن
التمثيل والتشبيه.
ولعمري ما
استهزاء الأجانب به إلاّ كاستهزاء قريش وسائر مشركي العرب بصلاة رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم، التي لم يعرفوا أسرارها، ولم يذوقوا ثمارها، أفهل كان يلزمه
أن يتركها، وهي من شعائر دينه([40])؟!.
إنّ قريشاً
لما سمعوا الإعلان بالأذان يوم فتح مكة أنكروه، وعدّوه فعلاً همجياً، وشبّهوه
بنهيق الحمار، لارتفاعه وعلوه، وزعموا أن لو كان