responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 27

المعبّر عنه بلسان العامّة (السبايا والشبيه)، وهو عبارة عن تجسيم الواقعة لحاسّة البصر بما صدر فيها من حركة وسكون، وقول وفعل، وهذا بما هو حكاية عن شيء غابر بشيء حاضر، غير محظور ولا محذور فيه، بل ربّما يرجّح على المآتم، لكونه أبلغ في إظهار مظلومية سيّد الشهداء من الأقوال المجرّدة على المنابر وفي المجامع، وأشد منها تأثيراً في القلوب، وقد أسلفنا ثمّة نبذة شافية مما يتعلق به، إذا تأمّلها المنصف يذعن بأنه لا يحتاج في شرعيّته إلى برهان، لقيام العلّة التي أوجبت أن يسلّم الحسين عليه السلام نفسه للقتل به، قيام الورد بماء الورد، لا تخلص عنه، ولا ينفك عنها، إلا بقاسر شبه الإماتة للمذهب، هذا غير ما ينطبق عليه من العناوين المرغّب فيها، من كونه إبكاء وتحزيناً وإحياءً لأمر الحسين عليه السلام، لكن السيّد الصائل حرّم كلّ تمثيل ومنع منه.

قال في الصفحة (1و2) من مقالته: «التشبيهات التي يمثلونها يوم عاشوراء قد صرت منوّهاً برفضها، ومصرّحاً بما فيها من التحريم، لأني أراها مجلبة لسخرية الملل الخارجة، وداعياً من دواعي الاستهزاء». انتهى.

أقول: إن لكل أمّة من الأمم مراسم دينية، وعوائد قومية، تنكرها عليهم الأمم الأخرى، حتى لو كانت طفيفة، نحو الاختلاف بالأزياء، وذلك للمنافاة بين العوائد والمراسم والطبايع، الناشئ بعضها من تأثير الإقليم والبيئة التي يعيش بها الإنسان، وربما عدّ البعض مراسم البعض الآخر ضرباً من الجنون والتوحّش([39])، وهذا لا يقتضي رفض الرسم الديني أو

نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست