responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 21
الحسين عليه السلام واجتمع الناس على الباب - لم ينكر أن يكون ذلك على جدّه المظلوم، ويقول: مات طفل لنا، فبكت عليه النساء. وقد صدق، فقد ماتت لهم أطفال في كربلاء.

بالله عليك ألم يدمج راوي انعقاد المأتم على الحسين عليه السلام يومئذ للبكاء عليه، فيقول: جاء قاصّ يقصّ فبكينا، ولا يقول: نذكر مصرع الحسين عليه السلام، وهل هم يبكون على مصيبة يقصّها القاصّ إلاّ مصيبة الحسين عليه السلام التي يجتمعون لأجلها؟ ولم يُتخَفّ بها، لولا أنها مظهر روح التشيع. وأنت إذا تيقّنت قيام تلك الفائدة الجلية بالمآتم الحسينية قياماً طبيعياً أرشدت إليه الأئمة الأطهار عليهم السلام بهاتيك الأخبار، لزمك الالتزام بوجوبها كفاية([32])، ووجوب كلما يفيد مفادها كذلك، من تمثيل الفاجعة لحاسة البصر، أو سير مواكب الرجال في الأزقّة والشوارع مذكّرة بها، ولم تحتج بعد تلك الفائدة الملموسة باليد إلى نضد الأدلة على مشروعيتها، إذ أنها - بهذا البيان الذي يشهد به الوجدان - أجلّ من أن ريتاب مريب في رجحانها، بل وجوبها كفاية.

نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست