عليه
وآله وسلم تؤثر تلك الثمرات للشيعة من حيث لا يشعرون.
إليك فانظر
ماذا يضرّ المتوكل العباسي، في كونه ملكاً وخليفة من ولد العباس عن النبي صلى الله
عليه وآله وسلم، من أن طائفة من المسلمين تزور قبر الحسين عليه السلام، وهو ابن
عمه، حتى يمنع عن زيارته، ويوجّه إليه الفعلة بأمرهم بحرثه، وإجراء الماء عليه([31])؟
وما دخل ذلك في الملك والسلطان؟ لولا أنه قد أدرك أن الرابطة الحسينية هي المسبّبة
عن اندفاع تلك الجماهير إلى زيارة قبره، مجتمعين عنده، ذاكرين فضله وفضل آبائه
وأبنائه، ومظلوميتهم مجاهدين بالبكاء عليه وعليهم، هي التي توجب ثبوت الاعتقاد
بإمامتهم، وذلك هو روح التشيع.
أُنظر لم
ينكر الإمام عليه السلام - وقد ارتفع البكاء في داره على