المنع من الشعائر المذهبية والتي من جملتها
إقامة التعازي على الأئمة الهداة الطاهرين من أهل البيت عليهم السلام، إضافة إلى
أنه لا أساس له، مخالف لما ورد عنهم عليهم السلام من تشجيعها والحث عليها.
كما أنه لا تنافي بين نشر أهداف الإمام الحسين وتبليغها وسائر الأئمة
المعصومين عليهم السلام وبين ذكر مصائبهم، بل ذكر مصائبهم وإظهار الحزن والتأثر
عليهم مؤكّد لتحقيق أهدافهم، وذلك لما فيه من بيان ظلم الغاصبين لحقوقهم، والبراءة
منهم، كما أن فيه الدرس الوافي للتعلم من سلوكهم ومظلوميتهم، والموالاة لهم (صلوات
الله عليهم).
16/رجب الحرام/1399هـ
آية الله العظمى السيد
محمد رضا الكلبايكاني
بسم الله الرحمن الرحيم
مما يثير
التعجب التردد في تعظيم الشعائر الحسينية، والتشكيك في رجحان استحباب إقامة العزاء
على أئمة أهل البيت، وخصوصاً الإمام الحسين (سلام الله عليهم أجمعين) وتأكده.
علماً بأن
سيرة الأئمة المعصومين عليهم السلام والخاصة من أصحابهم وعموم الشيعة، خلفاً عن
سلف، وجيلاً بعد جيل، على ذلك، والأخبار والأحاديث قد تواترت على استحبابها، وقد
التزم الفقهاء ومراجع التقليد بإقامة مجالس العزاء وإحياء المنبر الحسيني في
بيوتهم ومدارسهم حتى هذا اليوم.
حفظ الله
الشيعة أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام من تسويلات الشياطين، وشبهات المعاندين،
وثبتهم على التمسك بولاية أئمة المعصومين عليهم السلام.