responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 103
اعلم أن تحقيق هذا المطلب... (إلى أن قال): في التشبه بالمعصوم والأخيار ليس في النظر وجه للمنع، ويدل على الجواز عمومات البكاء والإبكاء على سيد الشهداء وأتباعه، ولا شك في أنه إعانة على هذه الأمور.

وربما يتوهم أن هذا التشبه هتك حرمة أكابر الدين، وهذا التوهم فاسد، لأنه ليس المراد من هذا التشبه الحاصل تشبيه النفس بالنفس والشخص بالشخص، وإنما محض تشبيه الصورة والزي واللباس لتذكير أحوال هؤلاء عليهم السلام.

وإن كان المراد هتك حرمتهم من جهة أنه لا ينبغي تمثيل الذلّ الذي وصلهم، ليطلع الناس على ذلك الذلّ فهذا أيضاً باطل.

لأن الأحاديث الواردة عن الأئمة الأطهار عليهم السلام هي التي أمرتنا بذكر تلك المصائب والنوائب، وهي فوق حد الإحصاء، فنحن نمثل تلك المصائب الواردة عليهم في أشخاص غيرهم.

هذا مع ورود الأخبار بتشبيه أمير المؤمنين عليه السلام بالأسد وهو حيوان، وتشبيه مولانا سيد الشهداء بالكبش الذي قطع رأسه، والأخيار والمتقين بالغر المحجلين الذين قائدهم أمير المؤمنين عليه السلام وهي كثيرة.

فلماذا لا يجوز تشبيههم عليهم السلام بفرد من شيعتهم، وواحد من محبيهم، حتى يقال: إن ذلك هتك لحرمتهم؟

وهكذا تصوير الحرائر الراكبات على الإبل بغير وطاء ولا غطاء، بأشخاص مشابهة، أي إشكال فيه؟ مع وجود الأخبار الكثيرة بوقوع فعل ذلك، ونقرؤها في المجالس.

وأما التشبه بغير أهل البيت عليهم السلام فلا دليل على المنع، وما يتصور من المنع - مما هو معروف على الألسن - من أن من تشبه بقوم فهو منهم - والمظنون أنه مضمون رواية ـ.

لكن يرد عليه..

أولا: إن هذا المعمول خارجاً لا يسمى تشبيهاً، فإن الظاهر من هذا التشبه هو اعتبار الشخص نفسه منهم، وبطوعه ورغبته يدخل في لباسهم

نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست