responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 104
حتى يحسب من جملتهم.

وثانياً: إن سلمنا أن العموم يشمله فنقول - بعد تسليم السند والدلالة - إن النسبة بين ذلك وعمومات الإبكاء من وجه، ولا شك أن عموم رجحان الإبكاء سنداً ودلالة واعتضاداً أرجح من هذا النوع من التشبيه.

وهكذا إذا استدل على حرمة هذا التشبيه بحرمه إذلال المؤمن نفسه، فنقول: منعاً، وتسليماً، وتضعيفاً.

بل قد يعد ذلك من أعظم المجاهدات، وفعله طلباً لرضا الله تعالى جهاد عظيم، وأن الله تعالى أكرم من أن يحرم من فيضه من أذل نفسه لله.

مضافاً إلى أن الأشخاص مختلفون فبعضهم لا يكون مثل ذلك إذلالاً لهم، لما يتعاطون من المكاسب الوضيعة عند الناس كإنزاح ونحوه، والغالب تشبّه مثل هؤلاء بأشكال الأعادي.

وأما مسألة التشبّه بالنساء فيظهر مما ذكرنا جوابه، وأنه يمنع من كون التشبيه المحظور هو مثل ذلك، فإن المتشبّه لا يقصد تشبّه نفسه بالنساء، بل إنما يصور نفسه بمولاتنا زينب عليها السلام في نقل ما كانت تقول عليها السلام، ووضع الشخص بردة على رأسه لغرض الإبكاء، وهذا منصرف عنه التشبه بالنساء، إذ الظاهر أن الممنوع هو التشبه بالنساء بما يختص بهن من دون غرض آخر.

وفي مثل ذلك لبس لباس النساء ليس لغرض نفسه، كالنساء، وفرق بين الأمرين، فتأمل جيداً حتى تجد الفرق.

آية الله العظمى السيد محمد كاظم اليزدي

لا يبعد رجحان ارتداء الملابس السود في شهر محرم حداداً على الإمام الحسين عليه السلام وإظهار الحزن عليه، وذلك لرجحان الحزن والتحزّن في تلك الأيام، وهو يتحقق بمظهر السواد وارتداء الثياب السود.

من ذلك الرجحان يظهر أن دلالة القائلة بكراهية ارتداء الثوب الأسود تعني غير المستثنيات من الكراهية، ومنصرفة عن مثل الحزن وإظهار التحزن على الإمام الحسين عليه السلام.

هذا إضافةً إلى وجود بعض الأخبار الخاصة الدالة في بعض

نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست