responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 101
المواكب النيرة.

الخامس: أن الاستنكار من الظلم سبب لفرار الروح عنه، وذلك إنما يحصل إذا رأى الإنسان صورة الظلم البشعة نصب العين، والشبيه إنما يمثل آخر حدّاً للظلم البشري، فبه يستنكر الإنسان كل الظلم من كل ظالم، وإن كان هو نفسه.

السادس: إن تحليل وقعة الطف قولاً أم عملاً إنما هو بيان للبطولة والشجاعة والمناعة والصبر والجود والعز والانطلاق نحو المبادئ الحقّة، والفرار مِن استعباد الجناة، وغير ذلك.

فالمتأمل في تلك الفاجعة بشؤونها، والناظر في تلك المواكب بمُثُلِها إنما يرى فرساناً كاملين ورجالاً أحراراً، معتنقين للوحي السماوي، فترتسم في ذهنه تلك الملكات الفاضلة، ويتبعهم في الأخلاق الحسنة، فيتخلّق بأخلاق الله، وذلك هو الفوز العظيم.

السابع: الحسين عليه السلام إنما استشهد هو وأرحامه وأصحابه وسبي عياله بعدما رأى بأن الظلمة الطغاة يريدون إطفاء نور الدين، وتعطيل فرائض رب العالمين، فأقام الدين بقبول الشهادة، وأقام الصلاة، وأتى الزكاة، وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، بهذه التضحية التي بهرت العقول وحيرت الأفهام.

فذكر الحسين عليه السلام قولاً أم عملاً إنما ذكر للصلاة والصوم والزكاة وغير ذلك من الواجبات الشرعية، وذلك يوجب سوق المؤمنين، أهل المواكب وأرباب العزاء، إن كانوا في يقضة ووعي سليم نحو تلك الواجبات.

الثامن: قد وردت في عدة من الروايات مثوبات كثيرة لصلة الإمام عليه السلام وصرف المال لأجله.

ومن المحسوس أن ذكر الحسين عليه السلام بجميع أنواعه ملزوم للنفقات الكثيرة بل الهائلة، أضف إليه ما يستفيده فقراء الشيعة وذوو الحاجات منهم من قبل تلك الشعائر مما يحتاجون إليه من المال والطعام على النحو المتداول المشهور.

نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست