responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار    جلد : 1  صفحه : 89
وتخبرنا بصفته، فهلمّ وأسلم، فأسلم ذكوان ثمَّ قالا: يا رسول الله ابعث معنا رجلاً يعلّمنا القرآن ويدعو النّاس إلى أمرك، فقال رسول الله لمصعب بن عمير وكان فتى حدثاً مترفاً بين أبويه يكرمانه ويفضّلانه على أولادهم ولم يخرج من مكّة فلمّا أسلم جفاه أبواه وكان مع رسول الله في الشّعب حتّى تغيّر وأصابه الجهد فأمره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالخروج مع أسعد، وقد كان تعلّم من القرآن كثيراً فخرجا هو مع أسعد إلى المدينة ومعهما مصعب بن عمير وقدموا على قومهم وأخبروهم بأمر رسول الله وخبره، فأجاب من كلّ بطن الرَّجل والرَّجلان.

وكان مصعب نازلاً على أسعد بن زرارة وكان يخرج في كلّ يوم ويطوف على مجالس الخزرج وقد كان الأوس والخزرج اجتمعت على أن يملّكوه عليهم لشرفه وسخائه وقد كانوا أتّخذوا له إكليلاً احتاجوا في تمامه إلى واسطة كانوا يطلبونها وذلك أنّه لم يدخل مع قومه الخزرج في حرب بعاث ولم يعن على الأوس وقال: هذا ظلم منكم للأوس ولا أُعين على الظّلم، فرضيت به الأوس والخزرج، فلمّا قدم أسعد كره عبد الله ما جاء به أسعد وذكوان وفتر أمره.

فقال أسعد لمصعب: إنّ خالي سعد بن معاذ من رؤساء الأوس وهو رجلٌ عاقل شريف مطاع في بني عمرو بن عوف فإن دخل في هذا الأمر تمَّ لنا أمرنا فهلمَّ نأتي محلّتهم، فجاء مصعب مع أسعد إلى محلّة سعد بن معاذ فقعد على بئر من آبارهم واجتمع إليه قوم من أحداثهم وهو يقرأ عليهم القرآن فبلغ ذلك سعد بن معاذ فقال لأُسيد بن حضير وكان من أشرافهم: بلغني أنَّ أبا أمامة أسعد بن زرارة قد جاء إلى محلّتنا مع هذا القرشي يفسد شبّاننا فأته وانهه عن ذلك، فجاء أُسيد بن حضير([249]) فنظر إليه أسعد فقال لمصعب بن عمير: إنّ هذا رجلٌ


[249] أسيد ــ كزبير ــ ابن حضير بتقديم المهملة على المعجمة.

نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست