responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار    جلد : 1  صفحه : 90
شريفٌ فإن دخل في هذا الأمر رجوت أن يتمَّ أمرنا فأصدق الله فيه([250]) فلمّا قرب أُسيد منهم قال: يا أبا أمامة يقول لك خالك: لا تأتنا في نادينا ولا تفسد شبّاننا واحذر الأوس على نفسك، فقال مصعب أو تجلس فنعرض عليك أمراً فإن أحببته دخلت فيه وإن كرهته نحّينا عنك ما تكرهه، فجلس فقرأ عليه سورة من القرآن فقال: كيف تصنعون إذا دخلتم في هذا الأمر قال: نغتسل ونلبس ثوبين طاهرين ونشهد الشهادتين ونصلّي ركعتين، فرمى بنفسه مع ثيابه في البئر، ثمَّ خرج وعصر ثوبه، ثمَّ قال: اعرض عليَّ، فعرض عليه شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنَّ محمّداً رسول الله، فقالها، ثمَّ صلّى ركعتين، ثم قال لأسعد:

يا أبا أمامة، أنا أبعث إليك الآن خالك، واحتال عليه في أن يجيبك، فرجع أُسيد إلى سعد بن معاذ، فلما نظر إليه سعد قال: أقسم أنّ أُسيداً قد رجع إلينا بغير الوجه الّذي ذهب من عندنا، فأتاهم سعد بن معاذ فقرأ عليه مصعب:

(تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)

فلمّا سمعها قال مصعب:

والله لقد رأينا الإسلام في وجهه قبل أن يتكلّم فبعث إلى منزله وأتى بثوبين طاهرين واغتسل وشهد الشهادتين وصلّى ركعتين ثمَّ قام وأخذ بيد مصعب وحوَّله إليه وقال: أظهر أمرك ولا تهابنَّ أحداً، ثمَّ جاء فوقف في بني عمرو بن عوف وصاح يا بني عمرو بن عوف لا يبقينَّ رجلٌ ولا امرأة ولا بكر ولا ذات بعل ولا شيخ ولا صبيٌّ إلاّ أن يخرج فليس هذا يوم ستر ولا حجاب، فلمّا اجتمعوا قال: كيف حالي عندكم قالوا: أنت سيّدنا والمطاع فينا ولا نردُّ لك أمراً فمرنا بما شئت، فقال: كلام رجالكم ونسائكم وصبيانكم عليَّ حرام تشهدوا أن لا إله إلاّ الله وأنَّ محمّداً رسول الله والحمد لله الّذي أكرمنا بذلك وهو الّذي كانت اليهود تخبرنا به، فما بقي دارٌ من دور بني عمرو بن عوف في ذلك


[250]فأصدق الله فيه أي أبذل جهدك في هدايته لتكون صادقاً عند الله فيما تدعي.

نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست