responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار    جلد : 1  صفحه : 87
صلى الله عليه وآله وسلم من طوافه وسعيه جاء إلى مطعم، فقال:

يا أبا وهب قد أجرت وأحسنت فردَّ عليَّ جواري.

قال: وما عليك أن تقيم في جواري؟ قال:

أكره أن أُقيم في جوار مشرك أكثر من يوم.

قال مطعم: يا معشر قريش، إنَّ محمّداً قد خرج من جواري.

ثانياً: كيف أسلم أهل المدينة وما جاء في بيعة العقبة

قال عليُّ بن إبراهيم: قدم أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس في موسم من مواسم العرب وهما من الخزرج وكان بين الأوس والخزرج حربٌ قد بغوا فيها دهوراً طويلة، وكانوا لا يضعون السّلاح لا باللّيل ولا بالنّهار، وكان آخر حرب بينهم يوم بعاث([247]) وكانت الأوس على الخزرج فخرج أسعد بن زرارة وذكوان إلى مكّة في عمرة رجب يسألون الحلف على الأوس، وكان أسعد بن زرارة صديقاً لعتبة بن ربيعة، فنزل عليه فقال له: إنّه كان بيننا وبين قومنا حربٌ وقد جئناكم نطلب الحلف عليهم، فقال عتبة: بعدت دارنا عن داركم ولنا شغل لا نتفرَّغ لشيء، قال: وما شغلتكم وأنتم في حرمكم وأمنكم؟ قال له عتبة: خرج فينا رجل يدَّعي أنّه رسول الله سفّه أحلامنا وسبّ آلهتنا وأفسد شبّاننا وفرَّق جماعتنا، فقال له أسعد: من هو منكم؟ قال: ابن عبد الله بن عبد المطّلب، من أوسطنا شرفاً وأعظمنا بيتاً، وكان أسعد وذكوان وجميع الأوس والخزرج يسمعون من اليهود الّذين كانوا بينهم النّظير وقريظة وقينقاع أنّ هذا أوان نبيّ يخرج بمكّة يكون مهاجره بالمدينة لنقتلنّكم به يا معشر العرب، فلمّا سمع ذلك أسعد وقع في قلبه ما كان سمعه من اليهود، قال: فأين هو؟ قال: جالسٌ في الحجر وإنّهم لا يخرجون من شعبهم إلاّ في الموسم، فلا تسمع منه ولا تكلمّه فإنّه ساحرٌ يسحرك بكلامه، وكان هذا في وقت محاصرة بني هاشم في الشّعب،


[247] يوم بعاث هو ــ بضم الباء ــ: يوم مشهور كان فيه حرب بين الأوس والخزرج وبعاث اسم حصن للأوس وبعضهم يقول: بالغين المعجمة وهو تصحيف. (النهاية)

نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست