نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار جلد : 1 صفحه : 72
المسألة السادسة: إسراؤه
صلى الله عليه وآله وسلم إلى بيت المقدس ودخوله بعد ذلك في شعب أبي طالب رضوان الله تعالى عليه
ثمَّ أُسري
برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى بيت المقدس وحمله جبرئيل على البراق فأتى
به بيت المقدس وعرض عليه محاريب الأنبياء وصلّى بهم وردَّه فمرّ رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم في رجوعه بعير لقريش وإذا لهم ماء في آنية فشرب منها وكفأ([218]) ما بقي وقد كانوا أضلّوا بعيراً لهم وكانوا
يطلبونه، أصبح قال لقريش: إنَّ الله قد أسرى بي إلى بيت المقدس فأراني آيات
الأنبياء ومنازلهم وإنّي مررت بعير لقريش في موضع كذا وكذا وقد أضلّوا بعيراً لهم
فشربت من مائهم وأهرقت باقي ذلك، فقال أبو جهل: قد أمكنتكم الفرصة منه فاسألوه كم
فيها من الأساطين والقناديل، فقالوا: يا محمّد إنَّ ههنا من قد دخل بيت المقدس فصف
لنا أساطينه وقناديله ومحاريبه، فجاء جبرئيل فعلّق صورة بيت المقدس تجاه وجهه فجعل
يخبرهم بما سألوه عنه، فلمّا أخبرهم قالوا: حتّى يجيء العير نسألهم عمّا قلت، فقال
لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
تصديق ذلك أنَّ
العير يطلع عليكم عن طلوع الشّمس يقدمها جملٌ أورق عليه غرارتان.
فلمّا كان
من الغد أقبلوا ينظرون إلى العقبة ويقولون: هذه الشمس تطلع السّاعة فبينما كذلك إذ
طلعت عليهم العير حين طلع القرص يقدمها جمل أورق فسألوهم عما قال رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم، قالوا: لقد كان هذا ضلَّ لنا بعير في موضع كذا وكذا ووضعنا
ماء فأصبحنا وقد أريق الماء، فلم يزدهم ذلك ألاّ عتواً([219]).
المسألة السابعة: الحجر على بني هاشم في شعب أبي طالب عليه