ثالثاً:
إسلام حمزة بن عبد المطلب
رضوان الله تعالى عليه
روى عليّ بن إبراهيم بن هاشم بإسناده قال كان
أبو جهل تعرَّض لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وآذاه بالكلام واجتمعت بنو
هاشم فأقبل حمزة وكان في الصّيد فنظرنا إلى اجتماع النّاس فقال: ما هذا؟ فقالت له
امرأة من بعض السّطوح: يا أبا يعلى إنَّ عمرو بن هشام تعرَّض لمحمّد وآذاه، فغضب
حمزة ومرَّ نحو أبي جهل وأخذ قوسه فضرب بها رأسه ثمَّ احتمله فجلد به الأرض واجتمع
النّاس وكاد يقع فيهم شرٌّ، فقالوا: يا أبا يعلى صبوت إلى دين ابن أخيك؟ قال: نعم
أشهد أن لا إله إلا الله وأنَّ محمّداً رسول الله، على جهة الغضب والحميّة. فلمّا
رجع إلى منزله ندم فغدا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سورة من القرآن،
فاستبصر حمزة وثبت على دين الإسلام وفرح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسرَّ
أبو طالب بإسلامه وقال في ذلك: