نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار جلد : 1 صفحه : 62
نواحيها فما استقبله شجر ولا
جبل إلاّ قال له: السّلام عليك يا رسول الله([194]).
النبي
صلى الله عليه وآله وسلم يقيم صلاة الجماعة في علي وخديجة عليهما السلام
حدَّثنا
أبو العباس محمّد بن يعقوب، حدَّثنا أحمد بن عبد الجبّار، روى ابن سعد الحاكم
النيسابوري عن ابن عفيف، عن أبيه، عن جّده عفيف قال: كنت امرءاً تاجراً فقدمت مني
أيّام الحجّ وكان عبّاس بن عبد المطّلب امرءاً تاجراً، فأتيته أبتاع منه وأبيعه،
قال: فبينا نحن إذ خرج رجلٌ من خباء يصلّي تجاه الكعبة ثمّ خرجت امرأة فقامت
تصلّي، وخرج غلام يصلّي معه، فقلت: يا عبّاس ما هذا الدّين؟ إنَّ هذا الدّين ما
ندري ما هو؟ فقال: هذا محمّد بن عبد الله يزعم أنَّ الله أرسله، وأنَّ كنوز كسرى
وقيصر ستفتح عليه، وهذه امرأته خديجة بنت خويلد آمنت به، وهذا الغلام ابن عمّه عليّ
بن أبي طالب آمن به، قال عفيف: فليتني كنت آمنت به يومئذ فكنت أكون ثانياً تابعه.
[عن] إبراهيم بن سعد، عن محمّد بن إسحاق، قال في الحديث:
إذا خرج من خباء فوثب نظر إلى السّماء فلمّا رآها قد مالت قام يصلّي ثمّ ذكر قيام
خديجة خلفه([195]).
المسألة الثانية: إنذاره صلى الله
عليه وآله وسلم لعشيرته الأقربين
إن من
الوقائع التاريخية التي مرت بها السيرة النبوية هي مرحلة الإنذار والدعوة إلى الله
تعالى لعامة الناس وذلك بعد أن مضى على بعث النبي ثلاثة سنوات وقيل خمس كان النبي
صلى الله عليه وآله وسلم فيها قد اتخذ منهاج الدعوة الخاصة وهو ما فهمه كثير من
المؤرخين على انه فترة سرية في حين انه لم يكن بذلك المفهوم فما هو