نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار جلد : 1 صفحه : 61
يكون كذلك وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكتم ذلك
فنزل جبرئيل عليه السلام وأنزل عليه ماء من السماء فقال: يا محمّد قم توضّأ
للصلاة، فعلّمه جبرئيل الوضوء وغسل الوجه واليدين من المرفق ومسح الرَّأس والرجلين
إلى الكعبين وعلّمه السجود والركوع، فلمّا تمَّ له صلى الله عليه وآله وسلم يصلّي
ركعتين ركعتين في كلّ وقت، وكان عليُّ بن أبي طالب عليه السلام بألفه ويكون معه في
مجيئه وذهابه ولا يفارقه، فدخل عليٌّ عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم وهو يصلّي، فلمّا نظر إليه يصلّي قال: يا أبا القاسم ما هذه؟ قال:
الصلاة التي أمرني
الله بها.
فدعاه إلى الإسلام فأسلم وصلّى معه، وأسلمت خديجة وكان لا يصلّي إلاّ رسول
الله وعليٌّ وخديجة عليهم السلام، فلمّا أتى لذلك أيّام دخل أبو طالب إلى رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعه جعفر فنظر إلى رسول الله وعليٌّ بجنبه يصليّان،
فقال لجعفر: يا جعفر صل جناح ابن عمّك([191]) فوقف جعفر بن أبي طالب عليه السلام من
الجانب الآخر([192]) فلمّا وقف جعفر على يساره برز رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم من بينهما وتقدَّم، وأنشأ أبو طالب في ذلك يقول:
إنَّ
عليّاً وجعفراً ثقتي
[191]
قال المجلسي ــ ره ــ: صل أمر من وصل يصل أي لما كان علي عليه السلام في أحد جنبيه بمنزلة جناح
واحد، فقف بجنبه الآخر ليتم جناحاه ويحتمل التشديد من الصلاة والأول أبلغ وأظهر.