نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار جلد : 1 صفحه : 60
المسألة الأولى: دور
خديجة عليها السلام
روى ابن
اسحاق فقال: «كانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله وصدق ما جاء به، فخفف الله بذلك
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ لا يسمع شيئاً يكرهه من ردٍ عليه وتكذيب له
فيحزنه ذلك الا فرج الله عنه بها، إذا رجع إليها تثبته وتخفف عنه، وتصدقه وتهون
عليه أمر الناس»([188]).
وكان صلى
الله عليه وآله وسلم أول ما ابتدئ به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من النبوة
حين أراد الله كرامته ورحمة العباد به لا يرى شيئاً إلا جاءت كفلق الصبح يكث على
ذلك ما شاء الله أن يمكث، وحبب إليه الخلوة، فلم يكن شيء أحب إليه من أن يخلو وحده([189]).
وعن عمر بن
شرحبيل: إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لخديجة:
إني إذا خلوت وحدي اسمع نداء، وقد والله خشيت أن يكون هذا الأمر.
فقالت:
معاذ الله ما كان الله ليفعل ذلك فوالله إنك لتؤدي الأمانة، وتصل الرحم،
وتصدق الحديث([190]).
وروي ابن شهر والمجلسي عن عليُّ بن إبراهيم القمي: إنَّ النّبيّ صلى الله
عليه وآله وسلم لمّا أتى له سبع وثلاثون سنة كان يرى في نومه كأنَّ آتياً أتاه
فيقول: يا رسول الله فينكر ذلك، فلمّا طال عليه الأمر وكان بين الجبال يرعى غنماً
لأبي طالب فنظر إلى شخص يقول له: يا رسول الله، فقال له: من أنت؟ قال: جبرئيل،
أرسلني الله إليك ليتّخذك رسولاً، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خديجة
بذلك، وكانت خديجة قد انتهى إليها خبر اليهود وخبر بحيراء وما حدّثت به آمنة
أُمّه، فقالت: يا محمّد إنّي لأرجو أن